بومبيو ينتقد بايدن: حديثه عن "هرمجدون" متهور
انتقد وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن احتمالات اندلاع هرمجدون، نهاية العالم.
ووصف بومبيو، الذي خدم في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصريحات بايدن في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بـ"المتهورة وتشكل خطرا رهيبا على الشعب الأمريكي، إذا كان يعتقد حقا أنه يتحدث إلينا بطريقة جادة"، وفقا لمجلة بوليتيكو الأمريكية.
وكان بوتين قد ألمح في الأسابيع الأخيرة إلى استخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، قائلاً إن روسيا ستوظف "جميع الوسائل المتاحة" لحماية أراضيها، بما في ذلك الأراضي التي ضمتها روسيا مؤخرًا.
وقال بايدن خلال حملة لجمع التبرعات يوم الخميس الماضي: "لم نواجه احتمال حدوث هرمجدون منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية"، في إشارة إلى أزمة أكتوبر/ تشرين الأول 1962 التي وضعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على شفا حرب نووية لمدة أسبوعين تقريبًا.
وقال بومبيو إن إدارة بايدن كان من الأفضل لها استخدام "الدبلوماسية الهادئة" في دفع بوتين لفهم عواقب استخدام الأسلحة النووية.
وفي حديثه بشأن انفجار جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، قال بومبيو: "أظن أن الأوكرانيين هم من نفذوا الانفجار".
وأضاف: "بغض النظر عمن دمر الجسر، فإن الهجوم يمثل خسارة رمزية لبوتين، ومؤشر آخر على مدى خطورة الحرب الروسية ضد أوكرانيا."
تصريحات بايدن تتناقض مع تقييمات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، التي أشارت إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يتخذ بعد قرارا باستخدام الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن واشنطن تأخذ تهديدات بوتين النووية على محمل الجد وستستمر في مراقبة الوضع.
نتيجة تقييمات وزارة الدفاع الأمريكية تتوافق مع تقييمات الاستخبارات البريطانية التي طالبت بتوخي الحذر عند الحديث عن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.
وقال جيريمي فليمنج، رئيس مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية في مقابلة البي بي سي اليوم الثلاثاء: "أعتقد أن أي حديث عن الأسلحة النووية أمر خطير للغاية، وينبغي علينا الحذر بشأن الطريقة التي نتحدث بها عن استخدام السلاح النووي".