واشنطن تعرب عن التزام "راسخ" بالمساعدة في نكبة بيروت
مجلس الوزراء اللبناني قرر وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت أمس الثلاثاء، قيد الإقامة الجبرية
أعربت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن التزامها "الراسخ" بمساعدة الشعب اللبناني عقب الانفجار الهائل الذي وقع في مستودع بمرفأ بيروت وأدى لمقتل 135 شخصا وإصابة الآلاف.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس الوزراء اللبناني حسان دياب.
وأصيب نحو 5000 شخص في الانفجار أمس الثلاثاء والذي عزاه المحققون إلى الإهمال، وتضررت منازل ما يصل إلى 250 ألف شخص بعد أن تحطمت واجهات المباني وتناثر الأثاث في الشوارع وتهشمت النوافذ بفعل موجات الصدمة الناجمة عن الانفجار.
وكان هذا أقوى انفجار تشهده بيروت، وهي مدينة لا تزال تحمل ندوب الحرب الأهلية التي دارت رحاها قبل ثلاثة عقود وتعاني أزمة مالية شديدة تمتد جذورها إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية.
وقرر مجلس الوزراء اللبناني، في وقت سابق مساء الأربعاء، وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت أمس الثلاثاء، فى الإقامة الجبرية إلى حين تحديد المسؤولية.
وكشفت مصادر وزارية لـ"العين الإخبارية"، أن الحكومة اللبنانية بحثت القرار خلال جلستها الطارئة، وأكدت على ضرورة الإسراع في التحقيقات وتحديد المسؤولين.
كما وافق مجلس الوزراء على تولي الجيش تسيير مهام العاصمة بيروت خلال فترة فرض حالة الطوارئ المستمرة لمدة أسبوعين، والحفاظ على مسرح الجريمة لمنع طمس الأدلة.
وخصص مجلس الوزراء اللبناني 100 مليار ليرة (66 مليون دولار) بعد انفجار بيروت لدفع التعويضات ودعم المستشفيات.
وتعهد وزير الداخلية اللبناني، بأن يكون التحقيق بانفجار مرفأ بيروت شفافا، وتابع قائلا: "التحقيق سيستغرق 5 أيام والمسؤول عما حدث سيحاسب".