بومبيو وبغداد.. خطر إيران والمصالح الأمريكية يتصدران زيارة سويعات
مصدر بالخارجية العراقية كشف أن بومبيو طالب رئيس وزراء العراق، بالتحرك سريعا لحل المليشيات الموالية لإيران، وحصر السلاح بيد الدولة.
شكّل خطر إيران وميليشياتها على استقرار العراق أبرز محاور محادثات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مع المسؤولين في بغداد.
جاء ذلك في لقاءات منفصلة أجراها الوزير الأمريكي، في إطار زيارة مفاجئة وغير معلنة، إلى بغداد، استمرت 4 ساعات، شملت رئيس البلاد برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ووزير الخارجية محمد علي الحكيم، ورئيس المخابرات مصطفى الكاظمي، ورئيس أركان الجيش الفريق الأول ركن عثمان الغانمي.
وقال مصدر مطلع في وزارة الخارجية العراقية، لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم الكشف عن هويته لحساسية موقعه، إن بومبيو بحث مع المسؤولين في بغداد، خطر إيران ومليشياتها على الاستقرار في هذا البلد.
وأضاف المصدر أن الوزير الأمريكي طالب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بالتحرك سريعا لحل تلك المليشيات، وحصر السلاح بيد الدولة.
كما طالب بومبيو أيضا بتوفير الحماية للفريق الأمريكي في العراق من أية هجمات إرهابية قد تشنها إيران ومليشياتها ضدها، خصوصا بعد تشديد واشنطن لعقوباتها على نظام ولاية الفقيه، وفق المصدر نفسه.
وفي تصريحات للصحفيين، أمس، أرجع بومبيو، زيارته لبغداد إلى وجود معلومات عن تصعيد في أنشطة إيران، لافتاً إلى أنه أكد للقيادة العراقية جاهزية واشنطن لضمان سيادة واستقلال العراق.
وقال بومبيو: "أردنا أن نطلع بغداد على التهديدات المتزايدة التي رصدناها، حتى يتمكنوا من ضمان عمل كل ما يلزم لحماية فريقنا".
وجاءت زيارة بومبيو لبغداد، بعد يومين من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون اعتزام واشنطن نشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية أبراهام لنكولن، وقوة قاذفات في الشرق الأوسط، بسبب "الخطر الحقيقي الذي تشكله قوات النظام الإيراني".
وردا عن سؤال حول هذا القرار، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن بلاده تريد الدفاع عن مصالحها من التهديد الإيراني، وضمان امتلاكها القوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
وشدد على أن "الرسالة التي بعثنا بها للإيرانيين، على ما آمل، تضعنا في موقف نستطيع فيه الردع، وسيفكر الإيرانيون مرتين في مسألة مهاجمة المصالح الأمريكية".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة حثت العراق على التحرك بسرعة لإخضاع الفصائل التي تقع تحت النفوذ الإيراني لسيطرة الحكومة المركزية، مشيرا إلى أن هذه الفصائل تجعل العراق "بلدا أقل استقرارا". وفق ما آوردته وكالة رويترز.