القروض السيئة تنهش في المصارف القطرية
بيئة الاستثمار في قطر تراجعت خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع المقاطعة العربية للدوحة، فيما تخارجت استثمارات من السوق القطري.
ارتفعت وتيرة القروض المتعثرة أو القروض السيئة (يتوقع عدم تحصيلها) في قطر خلال 2018 مقارنة بعام 2017، مدفوعة بتراجع وفرة السيولة المالية، وارتفاع المصروفات.
وتراجعت بيئة الاستثمار في السوق القطري خلال العاملين الماضيين، بالتزامن مع المقاطعة العربية للدوحة، فيما تخارجت أموال واستثمارات من السوق القطري في مختلف القطاعات، نحو أسواق أكثر استقرارا.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران من عام 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وقطعت خطوط النقل بسبب دعم الدوحة الإرهاب، وكانت للقرار تبعات سلبية على اقتصاد الدوحة.
ووفق بيانات رسمية صادرة عن مصرف قطر المركزي، ارتفعت نسبة القروض غير منتظمة السداد، من إجمالي رأسمال القطاع المصرفي القطري، إلى 3% خلال العام الماضي 2018 مقارنة بـ1.7% في 2017.
ويأتي ارتفاع القروض غير المنتظمة في القطاع المصرفي القطري، على الرغم من نمو رأسمال البنوك بنسبة 0.8% خلال 2018 مقارنة بالعام السابق عليه، وفق أرقام مصرف قطر المركزي.
ويدفع عدم انتظام سداد القروض إلى تذبذب وفرة السيولة المالية لدى البنوك، ويرفع من إجراءات البنوك بسحب أموال من صافي الأرباح، كمخصصات بدل تدني تسهيلات وتمويلات ائتمانية.
وتظهر أرقام الميزانية الشهرية للبنوك العاملة في قطر أن الإقراض تراجع في أبريل/نيسان الماضي، إلى 940.2 مليار ريال (258.4 مليار دولار)، مقارنة بـ966.8 مليار ريال (265.7 مليار دولار) في مارس/آذار 2019.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز