بابا الفاتيكان يبدأ من موزمبيق جولة أفريقية
مراقبون يرون اختيار بابا الكنيسة الكاثوليكية بعض أفقر دول العالم بادرة تضامن من رجل دين كان يتردد على الأحياء الفقيرة في الأرجنتين.
يصل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى موزمبيق، الأربعاء، في مستهل جولة تشمل 3 دول أفريقية ترزح تحت الفقر والنزاعات والكوارث الطبيعية.
وغادر البابا روما، الأربعاء، ويستقبله الرئيس فيليبي نيوسي، وكان البابا يوحنا بولس الثاني آخر بابا للفاتيكان يزور موزمبيق في 1988، وفي تسجيل فيديو قبل الزيارة شدد البابا فرنسيس على الحاجة إلى "المصالحة الأخوية في موزمبيق وأفريقيا، الأمل الوحيد لسلام متين ودائم".
ويستقبل البابا عشرات آلاف الأشخاص خلال الزيارة التي تبلغ ذروتها الجمعة بقداس يحييه في ملعب زيمبيتو الكبير في مابوتو العاصمة، ومن المتوقع أن يتطرق البابا إلى عملية السلام الهشة في البلاد والدمار الذي سببه إعصاران متتاليان في وقت سابق هذا العام والانتخابات العامة المرتقبة.
وتأتي الزيارة التي تستمر 3 أيام إلى موزمبيق بعد شهر على توقيع اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة وحركة التمرد السابقة "حركة المقاومة الديمقراطية لموزمبيق" (رينامو) التي أصبحت أكبر حزب معارض، ودمرت الحرب الأهلية التي استمرت 16 عاما المستعمرة البرتغالية السابقة ولم يتخل متمردو رينامو بعد عن أسلحتهم بالكامل، وقد يتطرق البابا أيضا إلى مشكلة التطرف في شمال موزمبيق حيث تسببت هجمات المتطرفين في مقتل أكثر من 300 شخص خلال سنتين.
وبعد موزمبيق يتوجه البابا إلى مدغشقر أحد أفقر بلدان العالم حيث يعيش ثلاثة أرباع سكانه بأقل من دولارين يوميا، وسيختتم البابا رحلته بزيارة خاطفة لموريشيوس، ويرى مراقبون اختياره بعض أفقر دول العالم بادرة تضامن من رجل دين كان يتردد مرارا على الأحياء الفقيرة في الأرجنتين التي ينحدر منها.