تمثيل منخفض بجنازته.. إسرائيل ترد على «سلام البابا» بعد وفاته

رؤساء ورؤساء حكومات وأفراد من العائلات المالكة ومسؤولون كبار، سيمثلون دولهم في جنازة بابا الفاتيكان.
لكن إسرائيل اكتفت بتمثيل منخفض، واختارت أن يحضر سفيرها لدى الفاتيكان يارون سايدمان، جنازة البابا فرنسيس المقررة يوم السبت المقبل، حسب "رويترز".
وقال دبلوماسيون إن قرار التمثيل عند أدنى مستوى يُعد دلالة على مدى تدهور علاقات إسرائيل مع الفاتيكان منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
ويأتي القرار أيضا في أعقاب حذف الحكومة الإسرائيلية منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي قدمت فيه التعازي في وفاة البابا.
وبعد وقت قصير من إعلان وفاة البابا فرنسيس يوم الإثنين الماضي، نشر حساب إسرائيل الرسمي على منصة "إكس" رسالة جاء فيها: "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس. لتكن ذكراه مباركة". كما عرض الحساب صورة للبابا وهو يزور حائط البراق في القدس.
وجرى حذف المنشور لاحقا دون تفسير. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين في وزارة الخارجية قولهم إنه نُشر "عن طريق الخطأ".
وكانت إسرائيل أرسلت وفدا رئاسيا لحضور جنازة البابا يوحنا بولس الثاني، آخر بابا تُوفي وهو في منصبه، عام 2005.
خلاف بسبب دعوات السلام
وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته "الأمر بسيط للغاية. آمل أن يتمكن الجانبان من تجاوز الخلافات والخروج من هذه الأزمة معا".
وقلصت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان رد فعلها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة البابا، إلى حد مجرد إعادة نشر رسالة تعزية للمسيحيين في الأرض المقدسة وفي أنحاء العالم، وجّهها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الذي وصف البابا فرنسيس بأنه "رجل ذو إيمان عميق وتعاطف لا حدود له".
ولم يُعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود ائتلافا يمينيا متطرفا من الأحزاب الدينية والقومية، على وفاة البابا حتى ظهر اليوم الأربعاء.
وطالما دعا البابا فرنسيس إلى السلام في غزة والأراضي الفلسطينية، وأوصى بوقف إطلاق نار فوري في القطاع في كلمته الأخيرة الأحد الماضي، بمناسبة عيد الفصح، قبل وفاته بيوم.
ووصف البابا، الذي توفي عن عمر يناهز الـ88 عامًا، الوضع الإنساني هناك بأنه "مروّع وشائن".
وأشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة "تولد الموت والدمار" وتُسبب وضعًا إنسانيًا "مروعًا وشائنا".
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4xMTQg
جزيرة ام اند امز