زيارات مفاجئة وكلمات متقطعة .. تفاصيل اليوم الأخير للبابا فرنسيس

في يومه الأخير، أطل البابا فرنسيس على عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس بجولة مفاجئة من مركبة الباباموبيل، ملوحًا ومباركًا بكلمات بالكاد تُسمع.
في مشهد لم يكن مدرجًا ضمن أي برنامج رسمي، خرج البابا فرنسيس في جولة أخيرة على متن مركبته البابوية في ساحة القديس بطرس، ليفاجئ نحو 50 ألف شخص احتشدوا للاحتفال بعيد الفصح. أطل من لوجيا كاتدرائية القديس بطرس، رافعًا يده بتحية ومباركة للجمهور، متحدثًا بكلمات متقطعة، بالكاد تُفهم بسبب الألم، لكنها حملت من المعاني أكثر مما نقلته التقارير الطبية عن وضعه الصحي، الذي بقي هشًا منذ خروجه من مستشفى "جميللي".
في عربته البيضاء، دار بين الحشود مانحًا البركة، واضعًا يده بلطف على رؤوس الأطفال الذين اقتربوا منه، في مشهد حمل ملامح التعب على ملامحه، وكل حركة بدت متثاقلة.
لقاء دبلوماسي للبابا فرنسيس غير مُعلن
استقبل البابا فرنسيس نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، في لقاء لم يُعلن عنه مسبقًا صباح يوم الأحد 21 أبريل/ نيسان، وتبادل الطرفان التهاني وصورًا رمزية لبيض عيد الفصح، في لقاء وُصف بالودي.
وبعد تلك المقابلة، توجّه البابا إلى اللوجيا ثم إلى الساحة، حيث تنقل وسط الجماهير، قبل أن يستقبل رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش وعائلته في لقاء خاطف.
بيان ختامي يرفض الحروب ويدعو للسلام
البيان الأخير الصادر بصوت مسؤول المراسم البابوية، تضمن مواقف واضحة فسّرها مراقبون باعتبارها خلاصة تفكيره في ساعاته الأخيرة. أعاد فيه تأكيد معارضته الشديدة للحروب والتسلّح وأشكال الاضطهاد المختلفة، ودعا مجددًا للسلام الدائم واحتضان المهاجرين دون تفرقة.
زيارة خارجية أخيرة ولقاء الطاقم الطبي
تخلل تلك الساعات أيضًا تذكير بزيارته الوحيدة خارج الفاتيكان منذ دخوله المستشفى، حين قصد سجن "ريجينا كويلي" في الخميس المقدّس. كما اجتمع بأعضاء الطاقم الطبي من أطباء ومساعدين الذين رافقوه في مسيرة علاجه من 14 فبراير/ شباط حتى 23 مارس/ آذار.
aXA6IDE4LjExNy4xMzguMiA= جزيرة ام اند امز