البابا فرنسيس يعتزم لقاء السيستاني خلال زيارة العراق
أعلن بطريرك الكلدان الكاثوليك، الأربعاء، أن قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، سيلتقي المرجع الشيعي بالعراق علي السيستاني.
وقال الكردينال لويس ساكو، إن اللقاء سيجرى في مدينة النجف خلال الزيارة البابوية إلى العراق المقررة في مارس/آذار المقبل.
وأضاف ساكو، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "الزيارة ستكون خاصة وسيناقشان إطار عمل لإدانة كل من يعتدي على الحياة".
وتابع ساكو أنه يأمل أن يوقع الرجل على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي"، التي تجمع الشرق بالغرب لترسيخ قيم الحوار الإنساني العابر للهويات الضيقة إلى فضاء الإنسانية الرحيب.
والوثيقة التاريخية التي أعلنت للعالم أجمع من عاصمة التسامح أبوظبي ركزت على نشر قيم التسامح والسلام في المجتمعات العالمية، وطالبت قادة الدول وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
ووقع على الوثيقة البابا فرنسيس والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في فبراير/شباط عام 2019 بأبوظبي.
وتضمنت"وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" على عدد من الثوابت والقيم، منها: قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد وعلاقة الشرق والغرب ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة وحقوق المرأة الطفل، فضلا عن حماية الفئات الضعيفة.
وبحسب ساكو فإن البابا يأمل يشارك هذه الوثيقة مع السيستاني رجل الدين الأكثر تأثيرا في الطائفة الشيعية، ومقره في مدينة النجف، جنوبي بغداد.
وكان قداسة البابا فرنسيس، أكد على ضرورة احترام سيادة العراق، خلال لقاء سابق مع الرئيس برهم صالح في الفاتيكان.
وأشاد الرئيس العراقي بـ"المواقف الصادقة للبابا في الحث على الوحدة والالتئام بين العراقيين جميعاً، وحرص ودعوات قداسته من أجل ترسيخ الأمن والسلم، والعيش المشترك بين أتباع الديانات السماوية والحيلولة دون المزيد من التصعيد إقليمياً ودولياً".