بابا الفاتيكان: مستقبلنا جميعا يعتمد على الحوار بين الأديان
خلال كلمته في مؤتمر السلام العالمي بالأزهر الشريف، بابا الفاتيكان يؤكد أن مستقبلنا جميعا يعتمد على الحوار بين الأديان.
ألقى بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس الثاني، اليوم الجمعة، كلمة خلال المؤتمر الأزهر العالمي للسلام، حيث بدأ حديثه بإلقاء تحية الدين الإسلام "السلام عليكم".
وكان محور حديث البابا متمركزاً في ضرورة قيام حوار شامل بين جميع الأديان يهدف إلى نشر السلام العالمي، ووقف نمو العنف والتطرف الذي يشهده العالم في هذه الفترة.
وقال البابا فرنسيس، إن الشر والتطرف الذي يواجه العالم الآن يجب أن يقاوم عن طريق بعض الأمور، أولها الحوار ونشر العلوم المعرفية والبحثية التي تنمي من عقلية الشباب في العالم، مؤكداً أنه لا سلام إلا بتعليم صحيح للأجيال، وأنه لا مستقبل للعالم إلا بالحوار بين الأديان.
وأشار بابا الفاتيكان، إلى أن التعليم يلبي للفرد والمجتمع الطريقة التي تجعله يحصل على احتياجاته الأساسية دون اللجوء للعنف، وأن التعليم الصحيح هو الوسيلة الوحيدة القادرة على إقناع الشباب بالابتعاد عن النصوص المضللة التي استخدمت في الفترة الأخيرة لتنفيذ جرائم حرب وإرهاب، لإعلاء مصالح شخصية مليئة بالأنانية.
وأكد البابا فرنسيس، أن المؤسسات الدينية عليها مسؤوليات كبيرة في تنظيم الحوار بين الأديان، وأن يكون أساس هذا الحوار نشر مبادئ المعايشة بين جميع الأديان، داعياً المؤسسات الدينية الاحتذاء بالحوار الدائر حالياً بين لجنة الفاتيكان ولجنة الأزهر لنشر المبادئ الصحيحة والسلام العالمي.
وأضاف البابا فرنسيس، أن هناك ثلاث نقاط رئيسية تتحكم الآن في حوار الأزهر والفاتيكان وأن المؤسستين ملتزمتان بهما وهم الشجاعة على الاختلاف وتقبله والإخلاص في النوايا.
وشدد البابا فرنسيس على ضرورة القيام بلقاءات دينية تكون بعيدة عن الصدام وتتفق على رفض البربرية التي تدعو إلى العنف.
وتحدث بابا الفاتيكان، عن دور مصر على مر التاريخ في تلاقي الأديان ونشر السلام ودعم الحوار بين جميع العقائد، قائلاً "في مصر لم تشرق شمس المعرفة فقط بل أيضاً أشرقت شمس الأديان".
وتابع البابا فرنسيس، أن مصر شهدت على مر العصور امتزاج الثقافات المختلفة وأكدت على أهمية الاعتراف بالخير المشترك والذي أصبح ضرورة لا بد منها في عالمنا الحالي.
وشدد البابا فرانسيس خلال كلمته على أن البشرية لا يمكن أن تعيش في سلام دون الاعتراف بدور الدين في هذه العملية، مؤكداً رفضه أيضاً لكل دعوات العنف التي تنتشر باسم الأديان.