"الشعبية شمال" تسقط العلمانية وتطرح اللامركزية بالسودان

ياسر سعيد عرمان الأمين العام للحركة الشعبية شمال يقول إنهم يطالبون بتأسيس نظام لا مركزي ووضعية خاصة للمنطقتين جبال النوبة والنيل الأزرق

 تقدمت الحركة الشعبية شمال، جناح مالك عقار، الأربعاء، بورقة تفاوضية في جلسة التفاوض المباشر مع الحكومة السودانية شملت عدة قضايا، من بينها إسقاط اقتراحهم الخاص بالعلمانية، وتأسيس نظام لا مركزي. 

• حكومة السودان والحركة الشعبية توقعان بروتوكول المساعدات الإنسانية 
• "تحرير كوش" تطالب بنقل مفاوضات السلام من جوبا للخرطوم

وقال ياسر سعيد عرمان الأمين العام للحركة الشعبية شمال، خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء المباشر مع وفد الحكومة، إن موقفهم التفاوضي يطالب بتأسيس نظام لا مركزي، ووضعية خاصة للمنطقتين "جبال النوبة والنيل الأزرق" بجانب قضايا المواطنة، ومشكلة الهوية التي يجب أن تحل بشكل جذري. 

وأوضح أنه ليس هناك في القرن الحادي والعشرين من يقبل بانتقاص حقوقه تحت أي اسم، ويجب أن تكون هناك مواطنة متساوية في السودان. 

وأقر عرمان بإسقاطهم للطرح العلماني في التفاوض، مؤكدا أن المسألة متروكة للمؤتمر الدستوري ضمن الترتيبات الانتقالية. 

ووقعت الحركة الشعبية، الثلاثاء، على وثيقة المساعدات الإنسانية، ووقف العدائيات مع الحكومة تم بموجبها تشكيل آلية مشتركة بين الجانبين للتنفيذ. 

واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى. 

وكانت الأطراف السودانية المتفاوضة في جنوب السودان اتفقت على تمديد اتفاقية وقف العدائيات أو ما يعرف بـ"إعلان جوبا" بين الأطراف إلى شهرين إضافيين، بهدف الوصول إلى السلام في الفترة المقبلة. 

ووقعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.