الحكومة السودانية والحركة الشعبية وجها لوجه في جوبا
يتفاوض الطرفان بحضور ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد، وذلك لمناقشة القضايا الإنسانية والترتيبات الأمنية بالسودان
دخل وفدا التفاوض الحكومي السوداني والحركة الشعبية - شمال، في مفاوضات مباشرة إيذاناً بانطلاق مباحثات الجولة الثالثة في عاصمة جنوب السودان جوبا.
ويتفاوض الطرفان بحضور ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد، وذلك لمناقشة القضايا الإنسانية وملف الترتيبات الأمنية في السودان.
وترأس وفد التفاوض الحكومي محمد الحسن التعايشي عضو المجلس السيادي السوداني، وعمار أمون الأمين العام للحركة الشعبية - شمال "جناح عبدالعزيز آدم الحلو".
وكانت الحركة الشعبية السودانية - شمال قد طرحت العلمانية وفصل الدين عن الدولة والفيدرالية ضمن قضايا التفاوض، وطالبت بإدراجها باتفاقية الفترة الانتقالية الموقعة في أغسطس/آب الماضي، إلا أن الحكومة السودانية رفضت ذلك وطالبت بتوسيع دائرة المشاورات حول ذلك الأمر، ما أدى إلى عدم توقيع اتفاقية خارطة الطريق بين الجانبين.
ووقع الطرفان في ١٨ سبتمبر/أيلول الماضي على وثيقة قضايا التفاوض، التي تضمنت القضايا الإنسانية والسياسية والأمنية.
ومنذ أن توسطت دولة جنوب السودان بين المجلس العسكري السوداني آنذاك والحركات المسلحة السودانية فور سقوط نظام عمر البشير لم توقع الأطراف سوى وثيقتين وهي: إعلان جوبا لقضايا ما قبل التفاوض وخارطة طريق بين الحكومة والجبهة الثورية، ونتج عن ذلك تشكيل لجان فنية بين الأطراف لتنفيذ بنود الوثيقة الأولى.
وبدأت الأطراف السودانية المتفاوضة، الأربعاء، بإجراء مشاورات واسعة لتحديد أهم القضايا التي ستكون موضع النقاش والتفاوض بعد تسلمها جدول الأعمال من الوسطاء في جنوب السودان.
ودعا الوسطاء في جوبا لاجتماع مشترك مع كل الأطراف السودانية صباح الأربعاء، لكن المتفاوضين طلبوا وقتا إضافيا للتشاور حول القضايا المطروحة قبل الدخول في المفاوضات المباشرة.
ومن المرجح أن يتم تحديد جدول نهائي لقضايا التفاوض، الأربعاء، بعد أن يتسلم الوسطاء في جوبا مقترحات المتحاورين.
وكشفت مصادر موثوقة لـ"العين الإخبارية" -فضّلت عدم ذكر اسمها- أن أبرز القضايا المطروحة في جدول الأعمال الذي تسلمته الأطراف السودانية المشاركة في السلطة والحكم والترتيبات الأمنية والقضايا الإنسانية.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز