مشاركة "قوى التغيير" تتصدر الجولة الثانية لمفاوضات السلام السودانية
الحركات المسلحة المشاركة رفضت وجود قوى الحرية والتغيير في مفاوضات السلام فيما وافقت فصائل سياسية أخرى على هذا المقترح.
دخلت الأطراف السودانية، الأربعاء، في مشاورات بشأن إمكانية مشاركة قوى الحرية والتغيير بمفاوضات السلام بين الفرقاء بالبلاد؛ الأمر الذي قد يثير أزمة بسبب رفض بعض الحركات المسلحة.
وعلمت "العين الإخبارية" أن رئيس الوفد التفاوضي الفريق أول محمد حمدان دقلو اقترح أن يتم استيعاب قوى الحرية والتغيير في الوفد الحكومي لحل الأزمة دون مشاركتها كعضو منفصل.
وقالت مصادر مطلعة إن الحركات المسلحة المشاركة رفضت وجود قوى الحرية والتغيير في المفاوضات.
وأكد مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان توت قلواك، رفض بلاده أي إملاءات من الحركات المسلحة وأن قوى الحرية والتغيير لها الحق في المشاركة بصفتها الحزب الحاكم في السودان.
وتوقعت المصادر نفسها أن تسود حالة من التوتر بين مختلف الأطراف؛ ما يؤدي إلى مقاطعة العملية التفاوضية في حال التمسك بمشاركة قوى الحرية والتغيير.
ويستأنف الفرقاء السودانيون، الأربعاء، مفاوضاتهم المباشرة في جوبا عبر 6 مسارات بمشاركة إقليمية ودولية كبيرة.
وذكر كبير الوسطاء توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان أن الرئيس سلفاكير وممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول (إيجاد) سيحضرون الجلسة الافتتاحية".
وأشار إلى أن جولة التفاوض المباشرة ستكون وفقا لـ6 مسارات تبدأ بمسار شرق السودان، على أن تعقبها مفاوضات الحكومة مع حركات دارفور حول مسار تلك المنطقة.
وأضاف "قلواك" أنه بعد مساري شرق السودان ودارفور سيتم الانتقال إلى مسار منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ثم الشرق والشمال تباعا.
وتتوسط جنوب السودان بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي لإنهاء الصراع المسلح في البلاد.
وتشهد السودان حربا أهلية طويلة الأمد منذ عام ٢٠٠٣ بإقليم دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز