موانئ العالم تشارك الإمارات في نشر مبادرة "أصداء الأمل"
المبادرة دعت جميع الموانئ حول العالم لإطلاق أبواق السفن لمدة 15 ثانية كل مساء؛ تقديرا لجهود العاملين في الخطوط الأمامية.
استقطبت مبادرة "أصداء الأمل" التي أطلقتها موانئ أبوظبي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، مشاركة العديد من الموانئ الإقليمية والعالمية.
وأطلقت موانئ أبوظبي مبادرة "أصداء الأمل" في إطار حرصها على تقديم رسائل الدعم والتقدير لجهود العاملين في الخطوط الأمامية في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" في معظم دول العالم.
ودعت المبادرة جميع الموانئ حول العالم لإطلاق أبواق السفن لمدة 15 ثانية كل مساء؛ تقديراً لجهود العاملين في القطاعات البحرية والرعاية الصحية وجميع المجالات الحيوية الأخرى، الذين يواصلون تأمين احتياجات مجتمعاتهم.
وعبّرت العديد من الموانئ الأوروبية عن تضامنها بلفتة مماثلة مثل ميناء أنتورب وروتردام وفوبانن وموناكو وبرشلونة إضافة إلى موانئ في ألمانيا.
وعلى الصعيد الإقليمي حظيت مبادرة "أصداء الأمل" باستجابة قوية حيث قامت موانئ الدولة في أبوظبي، ودبي، وعجمان، والشارقة، والفجيرة بالمشاركة في المبادرة.
وانضم إليها ميناء جيزان في المملكة العربية السعودية، وميناء الشعيبة في الكويت، بالإضافة إلى ميناء خليفة بن سلمان في البحرين، وميناء خور الزبير في العراق.
وامتدت المشاركات في منطقة الشرق الأوسط وصولاً إلى ميناء طرابلس في لبنان، كما انضمت للمبادرة مجموعة من الموانئ المصرية شملت ميناء الإسكندرية وعدداً من الموانئ التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، إن مبادرة "أصداء الأمل" منحت المجتمعات في المنطقة وحول العالم باعثاً يومياً يؤكد وقوفنا معاً متكاتفين لنتغلب على التحديات لمواجهة الوضع الراهن لجائحة (كوفيد- 19).
وأضاف أننا نستلهم الإصرار والتفاني من العاملين بالصفوف الأمامية لنواجه بقوة كلاً على جبهته. ففي الوقت الذي تتعطل فيه أغلب جوانب الحياة ضمن تداعيات الوباء، يستمر وصول الأغذية والمواد الطبية والرعاية الصحية وجميع مستلزمات الحياة الأساسية إلينا بفضل شجاعة والتزام فرق الرعاية الطبية وقوى الأمن الداخلي والعاملين في الموانئ وجميع العاملين في جميع القطاعات الحيوية الأخرى.
وتابع: "لذا سنستمر في إطلاق أصداء الأمل كل مساء تكريماً لتضحياتهم. ونتقدم بالشكر لمن انضموا إلينا ونرحب بانضمام موانئ أخرى في نشر أصداء الأمل حول العالم".
من جانبه أشاد كيتاك ليم الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، بالمبادرة، وقال "إنه أمر مشجع لنا كمنظمة دولية مسؤولة عن وضع معايير قطاع الشحن البحري أن نرى حماس الموانئ حول العالم ومشاركتها في مبادرة أصداء الأمل التي انطلقت من دولة الإمارات".
وتابع: "نود أن نتقدم للعاملين في قطاع الشحن البحري بأسمى رسائل التقدير والاحترام، لقاء الإخلاص والتفاني في العمل الذي يقدمونه يومياً بكل شجاعة لمساعدة دول العالم في جهودها لمواجهة تداعيات هذه الجائحة". وأضاف: "كما نتوجه بالشكر إلى أعضاء منظمتنا لتبنيهم مبادرة أصداء الأمل ودعمها لنتمكن من نشر رسالتها السامية إلى الجميع".
من جانبه قال الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: "حين أطلقنا مبادرة أصداء الأمل كان هدفنا هو التعبير عن شكرنا وتقديرنا لجهود العاملين في قطاع الرعاية الصحية والقطاعات الحيوية الأخرى وتضحياتهم من أجل سلامتنا وصحتنا في ظل تداعيات الوباء العالمي".
وتابع: "من دواعي فخرنا أن نرى شركاءنا في القطاع البحري حول العالم يتبنون المبادرة ويقفون معنا تحت راية التضامن والتآزر".
وأضاف: "مع استمرار تأثر العالم بتداعيات جائحة (كوفيد-19)، سنواصل العمل مع مؤسسات القطاع البحري والهيئات الحكومية المعنية لتعزيز استمرارية الأعمال وضمان توافر الاحتياجات الأساسية كافة".
من جانبه قال المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، إن "الحفاظ على استمرارية الحركة والتداول داخل الموانئ أمر بالغ الأهمية، نظراً لدورها الحيوي في حركة التجارة العالمية".
وأكد أن موانئ المنطقة الاقتصادية في شرق وغرب بورسعيد والعين السخنة والأدبية تدعم هذه المبادرة الطيبة "أصداء الأمل" التي انطلقت من دولة الإمارات.
وتابع: "وذلك لنعبر من خلالها عن خالص الشكر والتقدير للعاملين، رجالاً ونساء، في مختلف المواقع لضمان استمرار عمل الموانئ والمرافئ البحرية في يسر وأمان رغم كل التحديات التي يسببها (كوفيد-19)، وتضامناً مع العاملين في هذا القطاع الحيوي".
وأعلن اتحاد الموانئ البحرية العربية، في بيان رسمي، دعمه لمبادرة "أصداء الأمل"، كما دعت المنظمة البحرية الدولية أعضائها من ممثلي 174 دولة عضواً بالأمم المتحدة، لتبني المبادرة، ما أعطاها دفعة قوية وساهم في نشرها عالمياً.
وفي حين تعطلت أنشطة العديد من القطاعات حول العالم جراء تداعيات جائحة (كوفيد-19)، يواصل القطاع البحري أداء دوره الحيوي في استمرارية وصول كل المستلزمات الأساسية للمجتمعات حول العالم دون تأخير أو انقطاع.
وتستمر موانئ أبوظبي والموانئ الأخرى المشاركة في مبادرة "أصداء الأمل" في إطلاق أبواق السفن يومياً في تمام الساعة 6:30 مساء لحين انتهاء الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.
ومن ناحية أخرى أعلنت الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، الأربعاء، حزمة من التعليمات للمستفيدين من خدمات الهيئة والمتعاملين معها في مجال النقل البري، وذلك في ظل الإجراءات التي تتخذها الهيئة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأهابت الهيئة بمزاولي أنشطة النقل البري الحرص على اتباع الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة عن الجهات الرسمية في الدولة وتوعية العاملين لديهم بشأنها وتطبيق الإجراءات الاحترازية المطلوبة واللازمة في جميع جوانب عملياتهم. وذلك انطلاقاً من حرصها على استمرارية نقل الركاب والبضائع في الدولة والمحافظة في الوقت نفسه على سلامة وصحة عاملي ومستخدمي وسائل النقل العام، وتعزيزاً لثقافة الاستعداد والجهوزية للتعامل مع جائحة فيروس كورونا.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز