البرتغال تعلن وقف تجارة التأشيرات الخاصة للإيرانيين
البرتغال كانت قد أعلنت، في يوليو/تموز الماضي، تعليق منح التأشيرات للمواطنين الإيرانيين "لأسباب أمنية"
أعلنت دائرة الأجانب والحدود في البرتغال، الثلاثاء، وقف تجارة التأشيرات التي بيعت للإيرانيين بشكل خاص من قبل السفارة البرتغالية في غينيا بيساو، وأبلغت عنها ألمانيا.
أوضحت الدائرة، في بيان، أنه تم تنسيق شبكة للمساعدة في الهجرة غير الشرعية "من قبل مسؤول في السفارة البرتغالية في بيساو" تم اعتقاله في البرتغال وسيمثل أمام القضاء.
ويُشتبه في أن هذا الرجل باع منذ عام 2012 نحو 209 تأشيرات دخول إلى منطقة شنجن التي تضم 26 دولة أوروبية ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة بينها.
وفتح تحقيق بالحادثة قبل بضعة أشهر بعد اكتشاف سبعة مواطنين إيرانيين في مطار فرانكفورت يحملون تأشيرات برتغالية يشتبه في حصولهم عليها عن طريق الاحتيال.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البرتغالية، لوكالة فرانس برس، إن الوزارة لا تقبل أي مخالفات في المناصب الخاضعة لإشرافها وتتعاون بشكل كامل مع السلطات المختصة من أجل القضاء على مثل هذه الممارسات.
وأعلنت البرتغال، في يوليو/تموز الماضي، تعليق منح التأشيرات للمواطنين الإيرانيين "لأسباب أمنية"، فيما قال وزير الخارجية أوغستو سانتوس سيلفا، وقتها، إن الإجراء المؤقت ليس سياسيا.
وتأتي الخطوة في إطار التحركات الدولية لمواجهة ممارسات طهران المزعزعة للاستقرار العالمي، والداعمة للأنشطة الإرهابية في أنحاء العالم.
يذكر أن السفارة الأسترالية لدى طهران علقت، في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، قسم إصدار التأشيرات حتى إشعار آخر، بسبب ما وصفته بـ"إجراء تحقيقات في الفساد".
وحظرت السفارة الأسترالية حينها عمل قسم التأشيرات، في الوقت الذي اعترف فيه أشخاص بتمكنهم من الحصول على تأشيرات دخول من خلال وسيط في السفارة بشكل غير قانوني.
وتخلو نحو 6 دول من التمثيل الدبلوماسي الإيراني بدرجة سفير؛ أبرزها سويسرا، في الوقت الذي لا توجد فيه سفارة إيرانية من الأساس في نحو 9 دول أخرى؛ حيث تقتصر في تعاملاتها على أدنى درجة دبلوماسية هي القائمة بالأعمال، لكون تلك البلدان ترفض الدخول مع النظام الإيراني في تبادل دبلوماسي على مستوى أرفع، في ظل استمرار سياساته العدائية إقليمياً ودولياً.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز