وزير خارجية البرتغال: التقييم العالمي لاتفاق باريس ليس مرضياً.. وCOP28 فرصة للعودة
أكد جواو كرافينيو وزير الخارجية البرتغالي أهمية انعقاد مؤتمر COP28، في وقت يحتاج فيه العالم للعودة إلى المسار الصحيح لإنقاذ الكوكب.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش أعمال اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف COP28 في مدينة إكسبو - دبي: "هذه النسخة من مؤتمر الأطراف بالغة الأهمية كونه أول مؤتمر نقوم به بالتقييم العالمي والمؤشرات لدينا ليست مرضية كفاية، لذلك يجب أن نكثف الجهود ونعمل بجهد أكبر في COP28.
وقال وزير الخارجية البرتغالي: "إنه يجب على العالم إيجاد التوازن لتحقيق مستهدفات الحياد المناخي، والنظر إلى الخطط التي من الممكن تنفيذها والخطط الملزم تنفيذها بشكل مثالي للعودة إلى المسار الصحيح بشكل أسرع والمحافظة على أعلى مستويات الالتزام المحلي والإقليمي والدولي لضمان انتقال عادل".
ولفت كرافينيو إلى دور مؤتمر الأطراف في السعي إلى تحقيق المستهدفات العالمية قائلاً: "مؤتمر الأطراف في دبي هو المثل الأقرب للخطط المثالية التي يجب العمل عليها، ونحن نحتاج إلى الضغط بقوة للحصول على اتفاق متكامل في COP28 لضمان عدم التخلف عن الركب بطريقة غير سليمة وصحية للسكان ولكوكبنا".
- صاحب فكرة صندوق الخسائر والأضرار لـ«العين الإخبارية»: تفعيله في COP28 قرار تاريخي
- الدول الجُزرية تبحث عن حلول لمكافحة آثار التغير المناخي في COP28
وفي إطار إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم خلال القمة العالمية للعمل المناخي عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، أكد أن هذا يمثل إضافة نوعية سيشكلها هذا الصندوق بالتحديد على الدول الجزرية كونها الأكثر عرضة للتحديات المناخية بسبب المحيطات.
وأضاف: "نولي الكثير من الاهتمام للدول الجزرية النامية وذلك بسبب ارتفاع سطح البحر ونتطلع لزيادة دمج قضايا المحيطات في إطار اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، لأن 80% من تأثير الاحترار العالمي محسوس في المحيط، والمحيطات لها تأثير كبير على المناخ الدولي"، مؤكدا أن طموحات البرتغال من هذه النسخة هي إيلاء المزيد من الاهتمام حول تأثير المحيطات.
وأشار إلى جهود البرتغال في العمل المناخي، حيث تُعد أول دولة أوروبية تعلن عن استراتيجية الحياد المناخي بحلول عام 2050، موضحاً أن البرتغال تسعى للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045 كونها تمتلك مستوى عاليا من الكهرباء الناتجة عن الطاقة المتجددة حيث تبلغ نسبتها حالياً 65 إلى 70% وستصل إلى 80% في عام 2026، مؤكداً أن هذه الجهود تدعمهم لتحقيق الحياد المناخي قبل السنة المحددة.
يُذكر أن أولويات رئاسة COP28، تشمل تلبية احتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية، من خلال تفعيل الصندوق العالمي للمناخ، وترتيبات تمويله وتقديم تعهدات مالية، فضلاً عن قيام المؤتمر باعتماد إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيُّف.
ووفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، فإن مستويات سطح البحر ارتفعت بمقدار 15 إلى 25 سم بين عامي 1900 و2018، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن من شأن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الصناعة يرفع مستويات سطح البحر بمقدار 43 سنتيمترا بحلول عام 2100.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز