لقاح "موديرنا" ضد كورونا للأطفال.. نتائج إيجابية
أظهرت التجربة المؤقتة للقاح "موديرنا" المضاد لكورونا نتائج جيدة، إذ ولّد استجابة مناعية قوية لدى الأطفال بين 6 و11 عامًا.
وشملت التجربة الثانية من أصل ثلاث، أكثر من 4،700 مشارك تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا، وفحصت تأثير تلقي جرعتين بعيار يبلغ 50 ميكروجرامًا من لقاح "موديرنا" بفارق 28 يومًا، حسبما ذكرته الشركة يوم الاثنين.
وهذه الجرعة تعادل نصف جرعة الـ 100 ميكروجرام المعطاة للبالغين.
وقارنت الشركة استجابة الأجسام المضادة لدى الأطفال الأصغر سنًا بالاستجابة لدى البالغين في تجربة المرحلة الثالثة، ووجدت "استجابة مناعية قوية في هذه المجموعة من الأطفال بعد شهر من تلقيهم الجرعة الثانية".
ولم تتم مراجعة هذه البيانات أو نشرها بعد.
وأكدت "موديرنا" أن سلامة اللقاح وقابليته للتحمل كانت متوافقة بشكل عام مع المرحلة الثالثة من دراسة اللقاح لدى المراهقين والبالغين.
وقالت الشركة في بيان صحفي: "كانت غالبية الأحداث المعاكسة خفيفة أو معتدلة الشدة".
وأوضحت أن "الأعراض الضارة الأكثر شيوعًا شملت التعب، والصداع، والحمى، وآلام موضع الحقن".
ولقاح "موديرنا" مصرّح به حاليًا للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وما فوق، وطلبت الشركة إذنًا للاستخدام الطارئ للقاح لفئة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا في يونيو/حزيران الماضي، ولكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تمدّد ترخيص استخدام اللقاح إلى تلك الفئة العمرية حتى الآن.
وقالت الشركة إنها تواصل مراقبة المشاركين في الدراسة، ودراسة الفئات العمرية الأصغر التي تشكل جزءًا من التجربة.
ما التالي؟
قد يكون الأطفال الأصغر سنًا مؤهلين لتلقي التطعيم ضد "كوفيد-19" في غضون أسبوعين.
وسعت شركة "فايزر" المصنعة للقاحات المضادة لـ"كوفيد-19"، بالفعل للحصول على إذن استخدام طارئ للقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.
ويجتمع المجلس الاستشاري المستقل للقاحات التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الثلاثاء المقبل، لمناقشة ما إذا كان ينبغي ترخيص لقاح "كوفيد-19" من قبل شركة "فايزر" للأطفال الأصغر سنًا.
وإذا تم التصريح بذلك، فسيصبح أول لقاح ضد "كوفيد-19" متاح للأطفال الأصغر سنًا.
ولقاح "فايزر" مُصرح به بالفعل للأطفال من عمر 12 إلى 15 عامًا، وهو مُعتمد للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فما فوق.
وإذا صوتت لجنة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لصالحه، فستتخذ الإدارة بعد ذلك القرار النهائي بشأن ما إذا كانت سترخص استخدامه أم لا.
وبعد ذلك، تجتمع اللجنة الاستشارية المستقلة التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الثاني والثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وستصوّت على التوصية بذلك.
وأخيرًا، سيكون القرار لمديرة مراكز مكافحة الأمراض، روشيل والينسكي، ما إذا كانت ستقبل أو تُعدل توصية اللجنة.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز