"فضاء إيجابي".. معرض فني افتراضي يكسر عزلة كورونا في مصر
المعرض يضم نحو 450 عملا فنيا، تتنوع موضوعاتها وأساليبها الفنية، فيما تشترك في اعتمادها على التعبير بواسطة اللونين الأبيض والأسود
أتاح جاليري "تام" في مصر الفرصة أمام الجمهور للاستمتاع بالفنون البصرية، وذلك عبر عرض افتراضي عن بُعد، في محاولة لكسر الحصار الذي فرضه فيروس كورونا على المناخ الثقافي والفني.
وأطلق القائمون على جاليري "تام" عنوان "فضاء إيجابي" على المعرض الذي، وتم إتاحته لجميع جمهور الفنون لمشاهدته في منازلهم عبر تقنية المشاهدة الافتراضية.
ويقدم المعرض أعمال نحو 80 فناناً مصرياً معاصراً، ويقدم أعماله تحت شعار "ابقَ سالماً وادعم الفن".
يأتي هذا في سياق إعلان قطاع الفنون التشكيلية في مصر وقف أنشطة المعارض الفنية، تطبيقا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها البلاد لمواجهة فيروس كورونا المسجد.
ويضم المعرض نحو 450 عملاً فنياً، تتنوع موضوعاتها ومدارسها وأساليبها الفنية، فيما تشترك في اعتمادها على التعبير بواسطة اللونين الأبيض والأسود، وفي فضاء الظلال الواسعة الساكنة بين هذين اللونين النقيضين يمكن تأمل انطباعات إبداعية تتراوح بين السكون والضجة، وعلى طول التدرج من الأسود إلى الأبيض تقبع العديد من الأسئلة والاحتمالات والمفاجآت والعواطف التي لا تحصى.
وتقول الفنانة المصرية لينا موافي، مؤسسة ومديرة جاليري "تام"، إن هذا المعرض كان من المُزمع تنظيمه داخل الجاليري خلال هذه الفترة من العام، غير أن قرار حظر التجوال الجزئي وظروف العزلة كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا، جعلتهم يفكرون في تنظيم المعرض ولكن على الإنترنت.
وأضافت "موافي"، لـ"العين الإخبارية"، إن جانباً من قرار العرض الافتراضي هذا كان لمحاولة دمج الجمهور في مشاهدة الفنون في تلك الفترة التي يلتزمون فيها بيوتهم.
وقالت: "العالم يحتاج إلى الفن أكثر من أي وقت مضى، وجميع الفنانين أيضاً يحتاجون إلى الدعم، لذلك فكرنا في خلق هذا الجسر للربط بين الجمهور والفنانين".
وقرر القائمون على المعرض الذي تتراوح الأعمال المشاركة به ما بين فنون تجريدية ووسائط متعددة وبورتريهات وفنون فوتوغرافيا وكذلك أعمال نحتية، عرض مقاطع من المعرض على صفحتهم على مدار عدة أيام، حتى تظل التجربة ممتدة يستمتع بها المشاهدون.