صحة
بشرى لمرضى الأعصاب المحيطية.. علاج محتمل يستخدم تقنية لقاحات كورونا
فك فريق بحثي هولندي شفرة الاعتلال الجيني، المتسبب في شكل من أشكال مرض الأعصاب المحيطية، والذي يؤثر على الأعصاب الحركية والحسية.
ويشير هذا الاكتشاف العلمي، الذي قاده إريك ستوركباوم، من معهد دوندرز للإدراك، بجامعة رادبود الهولندية، إلى شكل جديد من العلاج لهذا المرض العضال قائم على تقنية "الرنا مرسال" المستخدمة ببعض لقاحات كورونا، وتم نشر النتائج التي توصلوا إليها في دورية "ساينس" في 3 سبتمبر/أيلول.
والنوع الفرعي من مرض الأعصاب المحيطية، الذي درسه ستوركباوم وفريقه، يحدث في واحد من بين كل 100 ألف شخص، مما يجعله مرضًا نادرًا إلى حد ما، وحتى الآن، كان العلماء غير متأكدين من الآليات الجزيئية لهذا المرض ولا توجد أدوية فعالة متاحة حتى الآن.
وفي المرضى الذين يعانون من هذا المرض، تتأثر كل من الأعصاب الحركية والحسية، مما يؤدي إلى ضعف العضلات والاضطرابات الحسية، ويسبب هذا المرض فقدان الإحساس تحت باطن القدمين على سبيل المثال، وكذلك ضعف العضلات.
ونتيجة لذلك تحدث تشوهات بالقدم، والمرض يتطور ببطء ولكن بثبات، وغالبا ما ينتهي الأمر بالمرضى على كرسي متحرك.
والاعتلال الجيني المسبب للمرض، هو طفرات في 6 جينات تؤدي إلى نفاد إمدادات الحمض النووي الريبي (tRNA) في الخلية.
ووجد الباحثون أنه باستخدام تقنية مرسال الحمض النووي الريبي "الرنا مرسال" يمكن تصميم أدوية تحتوي على وصفة صغيرة تتضمن تعليمات تصلح هذا الخلل.
ويقول ستوركباوم في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لجامعة رادبرود، إن التجارب قبل السريرية على الحيوانات أظهرت كفاءة العلاج الجديد، وهو ما قد يمهد للانتقال للتجارب السريرية.
ويضيف: "هذا الشكل من مرض الأعصاب المحيطية، هو أول مرض تنكس عصبي تم تحديده على المستوى الجزيئي وله مسار نحو العلاج، ويمكن، من الناحية النظرية، رسم خرائط لأمراض مثل باركنسون وألزهايمر بطريقة مماثلة، لذلك يعد هذا الاكتشاف واعدًا للعلاج المستقبلي للأمراض العصبية التنكسية الأخرى".