"صلاة تحت الحراسة".. أجواء حزينة لعيد الأضحى في العراق
خيمت أجواء حزينة على المدن العراقية في أول أيام عيد الأضحى، الثلاثاء، بعد يوم دام عاشته العاصمة بغداد بتفجير سوق الصدر.
وتحت حراسة أمنية مشددة، أدى آلاف العراقيين صلاة عيد الأضحى قبل الانصراف إلى منازلهم في ظل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة.
وعاشت مدينة الصدر الضاحية الشرقية لبغداد أجواء حزينة للغاية بعد هجوم "داعشي" استهدف سوق الوحيلات ما أدى إلى مقتل عشرات القتلى والمصابين.
وأعلن تنظيم (داعش) الإرهابي، في بيان، مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدا أن الهجوم نفذه (انتحاري) يدعى (أبو حمزة العراقي) فجر نفسه وسط جموع الشيعة بمدينة الصدر.
وبحسب آخر الإحصائيات غير الرسمية، التي نقلتها مصادر عراقية لـ"العين الإخبارية"، فإن نحو 34 قتيلاً سقطوا جراء الانفجار بينهم 5 أطفال و13 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 60 جريحاً.
بدوره، تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بمحاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه على خلفية تفجير الصدر.
وترأس الكاظمي، اجتماعاً طارئاً ضم القيادات العسكرية والأمنية والاستخبارية، على خلفية الاعتداء الإرهابي.
وفي تغريدة حزينة له، عقب الرئيس العراقي برهم صالح على الحادث بقوله: "في جريمة بشعة وقسوةٌ قل مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد. لا يرتضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح. لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره، ويقيناً أن إرادة العراقيين عصية على إجرامهم ونذالتهم.. الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى"
وقد أعربت الولايات المتحدة عن إدانتها للتفجير الإرهابي في مدينة الصدر شرقي بغداد.
وقالت السفارة الأمريكية في بغداد، إن "الولايات المتحدة تعرب عن حزنها العميق إزاء الهجوم المروع الذي وقع يوم أمس في بغداد وتدين بشدة كل ما يفسد أجواء عيد الأضحى المبارك بهذا العمل الإرهابي الجبان".