في أول أيام ذي الحجة.. دعاء من ١٠ كلمات يفتح لك أبواب الرزق

بدأ أول أيام ذي الحجة، هذه الأيام التي أقسم الله عز وجل بها فقال: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، معلنًا شرف الزمان وقداسة اللحظات.
وفي هذا الفضل العظيم، يتسابق المسلمون للدعاء وطلب الخير، خاصة في الثلث الأخير من الليل، حيث يتنزل رب العزة إلى السماء الدنيا ليجيب من دعاه، ويمنح من رجاه.
ومن بين الأدعية التي تلهج بها الألسن مع أول يوم من ذي الحجة، دعاء لا يتجاوز ١٠ كلمات، لكنه يحمل في طياته كنوزًا من الرجاء، ويختصر حاجات الدنيا بكلمات من نور: "اللهم سخر لي رزقي، واعصمني من الكفر والفقر، وقني عذاب القبر."
وهو دعاء جامع بين الرزق والحماية والخاتمة الطيبة، فاحرص عليه في سحر الليل وسكينة الفجر.
فضل الدعاء في الأيام العشر
العشر الأوائل من ذي الحجة هي من أفضل أيام العام، والعمل فيها أحب إلى الله من الجهاد – إلا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع بشيء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. الدعاء فيها مستجاب، وخاصة إذا اقترن بالطاعة والتسبيح والتكبير، وهي أيام تسبق يوم عرفة الذي يُكفِّر صيامه سنتين.
في هذه الأيام، كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من "الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر"، ويحث على الذكر والصيام، لا سيما في يوم عرفة الذي قال فيه: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده."
وفي ضوء ذلك، فإن دعاء الرزق وقضاء الحاجة في هذه الأيام، هو بمثابة تسليم تام لله وتفويض لما هو آتٍ، خاصة أن المولى عز وجل وعد بالإجابة في هذه المواسم المباركة.
كيف تغتنم الفرصة؟
- لا تفوّت ساعة السحر في كل ليلة من العشر، وتذكر أن الرزق ليس فقط مالًا، بل صحة ورضا وستر.
- أكثر من الأدعية الواردة، ومنها:
"اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبًا فيسره، وإن كان قليلًا فكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه."
"اللهم يا من لا ترده السائلون، ويا من لا يخيب لديه الراجون، نسألك رزقًا طيبًا، وعملاً متقبلًا، وقلبًا خاشعًا، وشفاءً من كل داء، وفرجًا من كل كرب."
- لا تنسَ أن تصوم ما استطعت من هذه الأيام، وتختم كل ليلة بالدعاء، ومن الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء أيضًا: بعد الصلوات، وعند السجود، وعند شرب ماء زمزم.
ختامًا، اجعل ذي الحجة بداية جديدة بينك وبين الله، وتحرّ باب الرزق بالدعاء والعمل، واسعَ لطاعة الله في كل لحظة، فما بين مطلع الفجر وغروب الشمس فرص لا تعوّض، ورب دعوة بصدق تُغنيك إلى الأبد.