مشروع "قانون تقييد الأذان" في مهب الرياح الإسرائيلية مجددا
إسرائيل أعادت مناقشة مشروع القانون الذي كان قد أثار غضبا في العالمين العربي والإسلامي، لتحضيره للتصويت عليه، مجددا
أرجأت لجنة الدستور والقانون البرلمانية الإسرائيلية، نقاشا كان من المقرر أن تجريه يوم الأربعاء المقبل، لأجل غير مسمى، حول مشروع قانون فرض قيود على الأذان في مساجد القدس الشرقية المحتلة.
وجاء القرار بإرجاء النقاش بعد أن تيقنت أحزاب "الليكود" و"إسرائيل بيتنا" و"البيت اليهودي"، أنه لن يكون بإمكانها الحصول على الأصوات المطلوبة لتمريره بعد إعلان حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المتدينين معارضتهما له.
وقال النائب العربي في الكنيست (البرلمان) أحمد الطيبي لبوابة العين الإخبارية، إن نوابا من "شاس" و"يهدوت هتوراه" أكدوا له أن الحزبين لن يصوتا لصالح مشروع القانون في لجنة الدستور والقانون البرلمانية.
وكان الكنيست قد صادق في شهر مارس/آذار من العام الماضي بالقراءة التمهيدية على مشروع القانون الذي يمنع استخدام مكبرات الصوت في الشعائر الدينية في الفترة ما بين 11 ليلا و7 صباحا.
وتمت صياغة مشروع القانون لكي يمنع استخدام مكبرات الصوت في أذان الفجر.
ولكن كي يصبح المشروع قانونا فإنه ينبغي التصويت عليه بـ3 قراءات في الكنيست.
وفاجأ نواب من حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وحزب "البيت اليهودي" الذي يقوده وزير التعليم نفتالي بنيت، بالمطالبة ببحث المشروع في لجنة الدستور والقانون البرلمانية، إعدادا للتصويت عليه بالقراءة الأولى.
ولكن المفاجأة الثانية جاءت من حيث لم يحتسب معدو القانون، إذ أكد نواب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه"، الشريكين في الائتلاف الحكومي الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرارهم بعدم التصويت لصالح مشروع القانون مهما كان الثمن.
وذكر الطيبي أنه تواصل مع النائب موشيه جافني من "يهدوت هتوراه" والنائب يتسحاك فاكنين من "شاس" اللذين أكدا له أن حزبيهما لن يصوتا على مشروع القانون.
وأضاف: "لقد تمخضت الاتصالات عن التزام غير قابل للتأويل بعدم التصويت على مشروع القانون مطلقًا حتى وإن فُرض عليهم ذلك من قبل رئيس الحكومة".
وتابع: "فاكنين وعدني بأنه لن يصوّت على مشروع القانون حتى لو قُطعت يده، فيما أكد جافني احترامه لوعد سابق بعدم التصويت عليه".
وأشار الطيبي إلى أن هذه التفاهمات أتت بعد مشاورات مكثفة مع تلك الأحزاب .
ودعا النائب العربي، الأحزاب الدينية إلى عدم التراجع عن ذلك مهما كانت الضغوط، وقال: "هناك من يصبح ويمسي على معاداة العرب لمكاسب سياسية دنيئة، الأحزاب الدينية مهما اختلفنا معها فإن عليها احترام الشعائر لدى الأديان الأخرى".
ولن يكون بإمكان الحكومة الإسرائيلية تمرير مشروع القانون دون الحصول على موافقة "يهدوت هتوراه" و"شاس".
وتستمد أحزاب يمينية إسرائيلية التشجيع من المواقف الأمريكية لتمرير قوانين عنصرية ضد الفلسطينيين.