أسعار الذهب والفضة في 2024.. ماذا تقول توقعات غولدمان ساكس؟
شهدت أسعار الذهب والفضة ارتفاعات كبيرة في عام 2024، حيث تجاوز سعر الذهب 2500 دولار للأوقية، بينما لامست الفضة 32.75 دولار.
ومن اللافت للنظر أن الارتفاع حدثت إلى حد كبير دون مشاركة من المستثمرين الغربيين بل كان مدفوعًا في المقام الأول بالشراء القوي في الصين، واستمرار عمليات الشراء القياسية من قبل البنوك المركزية، مما ترك تباينا صارخا بين ما يحدث في الشرق والغرب.
وأظهرت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب والفضة في الدول الغربية تدفقات خارجية ثابتة في النصف الأول من عام 2024. حيث تعمل صناديق الاستثمار المتداولة كمقياس واحد للاهتمام بالمعادن الثمينة على المستوى المؤسسي.
وفي الوقت نفسه، أبلغ تجار الذهب والفضة بالتجزئة أيضا عن عمليات بيع ثابتة على مدار العام الماضي، وخاصة من حاملي الذهب على المدى الطويل الذين يتطلعون إلى تحقيق أرباح.
وكان الاتجاه واضحا بشكل خاص في سوق الفضة حيث تجاوز السعر علامة 30 دولارا.
بنك غولدمان ساكس أصدر مؤخرا تقريرا ذكر فيه "أن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يجلب المستثمرين الغربيين أيضا إلى سوق الذهب".
ويستند هذا التحليل إلى نتيجة تبدو مرجحة بشكل متزايد لأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من خفض أسعار الفائدة.
وبعد تقرير الوظائف السلبي وانهيار أسواق الأسهم العالمية، فإن العقود الآجلة الآن تضع في الحسبان احتمالات بنسبة 100% لخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر/أيلول إلى جانب احتمالات بنسبة 67% بأن يكون سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية أقل بمقدار 50 نقطة أساس بحلول ذلك الوقت.
وأظهرت بيانات الصناديق المتداولة في البورصة أن تدفقات الذهب والفضة المؤسسية بدأت تعود ببطء إلى السوق في يوليو/تموز.
وعندما تصل تخفيضات أسعار الفائدة، فقد نشهد قريبا عودة المزيد من الأموال المؤسسية إلى الذهب والفضة.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت أمس الثلاثاء تحت ضغط من ارتفاع الدولار لكن التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر/أيلول واحتدام التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط أبقى سعر الذهب فوق مستوى 2400 دولار للأوقية (الأونصة).