كان العشاء الخاص بجائزة أفضل لاعب في العام الأسبوع الماضي كما هو معتاد مع بعض الفوارق المتمثلة في وجود ديفيد بيكهام.
كان العشاء الخاص بجائزة أفضل لاعب في العام الأسبوع الماضي كما هو معتاد مع بعض الفوارق المتمثلة في وجود ديفيد بيكهام.
نجولو كانتي، الذي فاز بالجائزة، يجب الإشارة إلى أنه يحظى بشعبية جيدة، بالنظر إلى التواضع الكبير الذي يتمتع به.
للتليفزيون وأغراض البث عبر الإنترنت، كان الحفل موجزا، لكن مرة أخرى هناك الكثير من الاعتراضات التي يمكن أن تظهر على اختيار كانتي.
عمل كانتي على مدى الموسمين، الماضي مع ليستر سيتي والحالي رفقة تشيلسي، يستحق التكريم.. لكن في رأيي تم منح جائزة أفضل ممثل إلى أفضل ممثل مساعد.
في حين أن كانتي يقوم بعمل هائل لضمان عدم خسارة تشيلسي للمباريات، أرى أن إيدين هازارد يقوم بمجهود رائع للغاية لضمان فوز تشيلسي بالمباريات.
إذا كان تشيلسي، وهو متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، في طريقه للمضي قدما للفوز باللقب، فإن ذلك سيكون إنجازا رائعا، صحيح أنه لن يكون ملحوظا وبحجم ما حققه ليستر سيتي قبل 12 شهرا، لكنه سيبقى إنجازا.
يلاحظ أن تشيلسي يعتمد في الكثير من مبارياته على مهاجم واحد وهو دييجو كوستا، الذي يشكل خطرا على منطقة جزاء الخصوم، لكن تأثير هازارد في معظم أرجاء الملعب تبقى له طبيعة خاصة.
إحصائيات هازارد رائعة هذا الموسم، حيث أحرز في "البريميير ليج" 15 هدفا وصنع 5 أخرى، وبالنظر إلى طريقة إحراز هذه الأهداف سنجد أنها لا تعتمد على القوة، بدليل هدفه المذهل في شباك أرسنال، والأهم ربما بالنسبة لي هدفاه ضد مانشستر سيتي على ملعب "ستامفورد بريدج"، كما جاء نزوله بديلا في المباراة ضد توتنهام في الدور نصف النهائي من كأس الإمارات الإنجليزية الأسبوع الماضي حاسما للغاية.
إنه ليس مجرد اللاعب الذي يغير سير المباراة بأهدافه، لكنه اللاعب أيضا الذي يقوم بخلق فوضى في دفاع الخصوم بفضل تحركاته التي تسمح لزملائه بالتألق.
تشيلسي قد لا يكون في وضع بحيث يفتقد لاعبا مثل كانتي، لكنه بالتأكيد سيخسر كثيرا جدا حال رحيل هازارد، بدليل أنه عندما لا يكون في يومه مثلما حدث ضد أندير هيريرا على ملعب "أولد ترافورد" في وقت سابق من هذا الشهر، فإن "البلوز" عموما يكونون خارج يومهم، وهذا هو السبب من وجهة نظري في أن هازارد هو اللاعب الذي لا يستطيعون أن يتركوه يرحل.
في الواقع، الدوري الإنجليزي الممتاز لا يستطيع أن يسمح له بالذهاب، لا يمكن تحمل السماح لجوهرة أخرى بالمغادرة إلى إسبانيا، فليس هناك شك في أن اهتمام ريال مدريد باللاعب ثابت، وربما يكثر هذا الاهتمام مع المشاكل البدنية التي يعاني منها جاريث بيل.
بيل لديه عقد حتى عام 2022، لكن هذا لن يوقف ريال عن استبداله إذا ما شعر بالضيق من وضعيته البدنية الحالية، في حين أن هازارد يمتلك عقدا حتى 2020، لكن يبقى الحديث عن رغبة ريال مدريد في ضمه يزداد حاليا.
ومع اعترافي بأن ريال مدريد يمتلك جاذبية كبيرة جدا، فإنه مهما كانت هذه الجاذبية القوية فإن هازارد هو مجرد اللاعب الذي لا يمكن لتشيلسي أن يتركه.
وإذا كان روما أبراموفيتش مالك تشيلسي يستطيع أن يجعل هازارد أعلى لاعب أجرا في الدوري الممتاز، فليفعل ذلك، إذ إنها ستكون الكارثة أن نفقد موهبة بحجم هازارد.
* نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة