من الحسرة إلى "بطل فبراير".. جوارديولا يتواضع رغم رباعية ليفربول

بدت الحسرة واضحة في تصريحات المدرب الإسباني بيب جوارديولا بعد الفوز الكبير لفريقه مانشستر سيتي، على ليفربول، الأحد، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كان مانشستر سيتي ينتظر منذ 2003 لتحقيق انتصار على ملعب أنفيلد، لكن الشيء الوحيد الذي نال من الفوز 4-1 في قمة الجولة 23، كان غياب الجماهير عن مشاهدة الانتصار التاريخي، بحسب وصف جوارديولا.

جوارديولا بدا متحسرا وهو يقول: "لسنوات طويلة أخفقنا في الفوز هنا، أتمنى أن نفعلها المرة القادمة في وجود جماهير".

• كلوب يرفع "الراية البيضاء" ويسخر من أليسون

وواصل: "أنفيلد ملعب مخيف للغاية، إنه ملعب رائع وتزداد هيبته في وجود الجماهير".

وسجل إيلكاي جندوجان مرتين بينما هز رحيم سترلينج وفيل فودين الشباك أيضا ليحقق سيتي انتصاره العاشر على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز والـ14 تواليا في كل المسابقات.

وقال جوارديولا في إشارة إلى ركلة الجزاء التي أهدرها جندوجان في الشوط الأول: "حققنا فوزا كبيرا، إنها في النهاية 3 نقاط أخرى، لكني أضع في الحسبان أننا فزنا بعد إهدار ركلة جزاء وبعد أن دخل هدف التعادل في مرمانا، لكن رد فعل الفريق صنع الفارق".

• ليفربول ضد مان سيتي.. ماذا تفعل عندما يتحول بطلك إلى مهرج؟
  

لا بطل في فبراير

وأصبح سيتي الآن من أكبر المرشحين للفوز بلقبه الثالث في الدوري في 5 مواسم مع جوارديولا، لكن المدرب الإسباني يعترف بأن الفريق يحتاج إلى عمل كبير لتحقيق ذلك.

وقال: "سنحتفل اليوم لكننا سنعود إلى أرض الواقع غدا، في فبراير/شباط لا يتوج أي فريق باللقب".

• ترتيب الدوري الإنجليزي.. مانشستر سيتي يلامس اللقب

ووجه جوارديولا الشكر للاعبيه كثيرا، مضيفا: "لكن المباراة أصبحت من الماضي، قدمنا أداء رائعا ولا أستطيع إخفاء فرحتي الكبيرة، لكننا ما زلنا في فبراير/شباط".

وقال جوارديولا في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لا يمكنني التنبؤ بالمستقبل، ولكن علينا العمل والعمل والعمل فقط".

وضرب المان سيتي أكثر من عصفور بهذه النتيجة، حيث أنه تذوق بها طعم الانتصار الأول على "الريدز" في عقر داره في الدوري الإنجليزي، والذي غاب منذ 18 عاما وتحديدا في مايو/أيار 2003.

• بالأرقام.. ماذا قدم محرز في قمة ليفربول ضد مان سيتي؟
  

كما أن الفوز عزز صدارة "السيتيزنس" لجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، حيث رفع رصيدهم إلى 50 نقطة، بفارق 5 نقاط كاملة عن مانشستر يونايتد، و10 عن ليفربول الرابع، مع مباراة أقل للسيتي.

أما ليفربول فتجرع خسارته الثانية على التوالي وفي عقر داره أيضا، والخامسة هذا الموسم، ليتجمد رصيده عند 40 نقطة يتراجع بها للمركز الرابع، وتتقلص حظوظه في الدفاع عن اللقب الذي يحمله.