بالأرقام.. كيف استعدت السعودية لموسم الحج 2021؟
أكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 2021.
وحرصت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين على مراعاة أقصى درجات الأمان الصحي والسلامة البيئية وتسخير كل الإمكانات وتقديم كل ما يلزم لضيوف الرحمن لأداء نسكهم في أجواءٍ روحانية وطمأنينة عالية.
ويتم تنظيم موسم حج هذا العام، وللعام الثاني في ظروف استثنائية في ظل ما يشهده العالم من استمرار انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وفي ظل تلك الظروف قررت السعودية اقتصار حج هذا العام على 60 ألف حاج من داخل المملكة من المواطنين والمقيمين، حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم، وحرصًا على إقامة الشعيرة على نحو آمن صحيًا مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.
واستعدت رئاسة شؤون الحرمين لموسم الحج بما يقارب 10 آلاف من القوى العاملة، المؤهلة والمدربة لخدمة الحجاج وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، عبر خطط شاملة وإجراءات متكاملة، تشمل مختلف الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لأداء نسكهم:
دخول الحرم والطواف
تستهدف خطط حج هذا العام تسهيل دخول الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم وطواف الإفاضة وطواف الوداع، وذلك عبر عددا من الإجراءات وهي:
- رفع الطاقة الاستيعابية للمسارات الافتراضية بصحن المطاف إلى 25 مسارًا.
-إتاحة كامل صحن المطاف، والدور الأرضي، والدور الأول، والأول ميزانين بالمطاف، لضوف الرحمن، بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 108,039 متراً مربعاً.
- تخصيص 20 مدخلاً وبوابة رئيسية وفرعية لمبنى المطاف، ومن أهمها باب الملك عبدالعزيز ، إضافة إلى باب العمرة والفتح مع توفير عدد 28 سلماً كهربائياً لنقل الحركة في المحاور الرأسية في المستويات المختلفة.
- إتاحة أكثر 161,186 متراً مربعاً بمبنى التوسعة السعودية الثالثة بمختلف الطوابق، إضافة إلى الخدمات وعناصر الحركة، إلى جانب تشغيل 174 سلماً كهربائياً و44 مصعداً، وإتاحة وتهيئة الساحات الخارجية بمساحة 131,924 متراً مربعاً، والخدمات المرتبطة بها من دورات المياه البالغ عددها 2586 دورة مياه، وأكثر من 1131 مرفقاً للوضوء، بما يتماشى مع الأعداد المعتمدة خلال موسم حج هذا العام.
الإجراءات الاحترازية
على صعيد الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن تم اتخاذ عدد من الإجراءات وهي:
- تجنيد ما يصل إلى 5000 عامل وعاملة يعملون على تعقيم كامل المسجد الحرام وساحاته ومرافقه إلى (10) مرات يوميًا عدا الغسلات الاحتياطية، مستخدمين في ذلك أكثر من 60 ألف لتر من المواد المطهرة.
-تسخير أحدث التقنيات في مجال التعقيم والتطهير لضمان خلو بيئة المسجد الحرام من أي فيروسات أو أوبئة، حيث أدرجت في عمليات التعقيم الروبوتات الذكية وعدد من الآليات الحديثة ويقوم على تشغليها مجموعة من الكفاءات الوطنية المؤهلة.
- التعقيم المستمر لجميع المرافق المستخدمة من قبل الحجاج قبل وبعد أداء المناسك، ومنها تعقيم جميع العاملين المباشرين للخدمة وتوفير المعقمات بجميع المداخل والأروقة والساحات.
- تسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم عبوات ماء زمزم المبارك من خلال الروبوتات الذكية، والعربات عالية التقنية، لتقديم المياه مبردة معقمة وفق الضوابط والإجراءات الاحترازية،
- استمرار حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) مستمرة لهذا العام وللعام التاسع، وتهدف الرئاسة من خلالها إلى تقديم الهدايا القيمة من مظلات ومعقمات ونحوها مما يسهل للحاج أداء مناسكه.
خدمات ذوي الإعاقة
وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة وكبار السن لتيسير نسكهم داخل الحرم المكي تم:
- توفير أكثر من 800 عربة "يدوية وكهربائية، مفردة أو مزدوجة"، لتسهيل التنقل داخل المسجد الحرام وساحاته، وتيسير أداء المناسك لكبار السن وذوي الإعاقة من حجاج بيت الله الحرام.
- أعدت رئاسة شؤون الحرمين عددا من المصليات المهيأة لكبار السن وذوي الإعاقة، إلى جانب دورات المياه مخصصة لهم.
- تم إطلاق تطبيق إلكتروني تحت مسمى "تنقل" لطلب خدمات التنقل داخل المسجد الحرام.
قاصدات بيت الله الحرام
كذلك تم اتحاذ عدد من الإجراءات لخدمة حجاج بيت الله الحرم من النساء وهي:
- تجنيد أكثر من 3 آلاف سيدة يعملن في رئاسة شئون الحرمين ويحملن جميع الدرجات العلمية ويقمن بخدمة قاصدات بيت الله الحرام على أعلى المستويات.
- اتخاذ كافة التدابير اللازمة وتطبيق أعلى المعايير الاحترازية بما يراعي سلامة قاصدات بيت الله الحرام ليؤدين شعائرهن وسط بيئة صحية متكاملة وأجواء روحانية آمنة.
ومن بين تلك التدابير:
-تجهيز المصليات وتنظيمها لتفويج القاصدات إليها مع تحقيق التباعد ومضاعفة مرات تعقيمها.
- تكثيف عدد الموظفات على الأبواب وفي الممرات والساحات وذلك لتنظيم وتسهيل دخول القاصدات وتهيئة مصليات ذوات الإعاقة لاستقبال الفئات المستهدفة وتقديم كافة الخدمات لهن.
- المتابعة المستمرة من خلال الجولات الميدانية لمعالجة الملاحظات والتأكد من اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
تثقيف وتوعية
- تقديم أكثر من 109 دروس علمية يقدمها أكثر من 29 مدرسًا من هيئة كبار العلماء وأئمة وخطباء ومدرسي الحرمين الشريفين، وتبث على مدار الساعة عبر تطبيق (منارة الحرمين) مترجمة إلى 25 لغة عالمية.
- تستعد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم حج هذا العام ١٤٤٢هـ، متمثلة في الإدارة العامة للغات والترجمة لترجمة خطبة عرفة إلى 10 لغات وبثها عبر منصة منارة الحرمين الإلكترونية، وموجات الراديو FM.
- تم رفع عدد اللغات للإرشاد المكاني والزماني والثقافي بالمسجد الحرام إلى أكثر من ٢٥ لغة، ويأتي ذلك تحت شعار (نشر الهداية للعالمين).
- تهيئة كافة قاعات مكتبات الحرم المكي الشريف وإعادة كافة الكتب إلى الأرفف وذلك بعد فهرستها وتعقيمها وإتاحتها لضيوف الرحمن.
- توفير الكتب التي تخدم ضيوف الرحمن والمعتمرين بلغات مختلفة يأتي في مقدمتها اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الأوردية واللغة الفرنسية وغيرها من اللغات المطلوبة.
كسوة الكعبة المشرفة.. 3 مهام
مع بداية كل موسم حج هناك 3 مهمات تتعلق بالكعبة المشرفة وكسوتها.
المهمة الأولى
قد تمت بالفعل قبل عدة أيام وهي رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار، وتغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين من الجهات الأربع، وذلك كما جرت العادة السنوية وحسب الخطة المعتمدة لموسم الحج.
ويأتي هذا الإجراء من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة ومنع العبث بها كما جرت العادة السنوية.
المهمة الثانية
تتم في اليوم الأول من شهر ذي الحجة حيث يتم التسليم الرمزي لكسوة الكعبة المشرفة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أو من ينيبه لسادني الكعبة المشرفة، حيث يتسلم قطعة من حزام الكعبة المشرفة، وكذلك مفاتيح الكعبة المشرفة بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
المهمة الثالثة
تتم في صباح يوم عرفة التاسع من شهر ذي الحجة، حيث يتم تبديل ثوب الكعبة المشرفة وإلباسها حليتها الجديدة (كسوة الكعبة عام 1442هـ).