لقاح "وساوس إبليس".. نصيحة الرئيس التونسي للإخوان
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، أن الوضع الحالي الذي وصلت إليه بلاده هو نتيجة لاستثمار "البعض" في مآسي التونسيين.
جاء هذا في كلمة ألقاها سعيد خلال تسلمه الهبة الفرنسية، بحضور كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جون باتيست لوم لوموان والمتمثلة في 500 ألف جرعة من تلقيح كورونا.
وتعاني تونس من موجهة عنيفة من وباء كورونا أدت للإطاحة بوزير الصحة بسبب ما اعتبر فوضى في توزيع اللقاحات.
وعلى مدار شهور اتسعت هوة الخلافات بين الرئاسة وحركة النهضة التي سعت إلى تقليص صلاحياته.
وتابع سعيد متوجها للإخوان بحسب مراقبين، "من يعتقد أن هناك تنافسا في خدمة صحة التونسيين يحتاج لتطعيم من نوع آخر، ربما تتوصل إليه بعض دور البحث في الأدوية السياسية".
وسبق لسعيد أن وصف قوى سياسية بأنها أشبه بفيروس كورونا في تصريح اعتبر حينها موجها لحركة النهضة وحلفاء جماعة الإخوان.
وأكد سعيد أنّه لا يوجد أي مبرر لكي تؤدي الإكراهات السياسية إلى مثل هذه التحالفات قائلا: "السياسة قبل أن تكون خططا وتصريحات هي أخلاق وقيم ومبادئ، مضيفا أن "من يعتقد أنه سيدخل في أي تحالف ضد إرادة الشعب التونسي فهو واهم ويحتاج أيضا للتلقيح".
واعترف سعيد بأن لوبيات سياسية تريد أن تتحكم في البلاد، لكنها لن تتحكم في إرادة الشعب الذي يطالب بأبسط حقوقه في الصحة.
وأكد أن "من أجرم في حق الشعب سيتحمل مسؤوليته كاملة أمام القانون في ظل وجود العديد من التجاوزات والجرائم التي وقعت وما زالت متواصلة كي تتمكن اللوبيات من البقاء في السلطة وتستثمر في حقوق التونسيين".
وتهيمن حركة النهضة على مفاصل السلطة في تونس.
وأوضح قيس أنه لا وجود لتنافس بين الجيش والصحة المدنية، "ومن يعتقد ذلك فهو خاطئ ويتنافس مع الشيطان. ومن يعتقد أنهم يتنافسون معنا عليهم أن يلقحوا ضد وسواس إبليس".
ويساهم الجيش في الحد من انتشار فيروس كورونا.
من جهة أخرى، اتهم قيس سعيد الاعلام التونسي بالتعتيم، حيث كانت أخبار المبادرات التي قامت بها رئاسة الجمهورية مع الدول الأجنبية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية ومجلس الأمن مغيبة في الإعلام خاصة أول أمس في شريط الأنباء في التلفزيون الرسمي التونسي، بدؤوا النشرة بخبر حول جلود أضاحي العيد وتناسوا الأخبار المهمة المتعلقة بالبلاد.
وتابع قائلا "كان عليهم أن يحترموا الدول الأخرى التي ساعدت تونس في مجابهة الكوفيد، لكن سيأتي اليوم أن يتعرف الشعب التونسي الكثير من الحقائق والجرائم".