حصانة الرئيس وقضاة المحكمة العليا.. بايدن يتأهب لتغيير «الثوابت»

يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لن يترك الأشهر القليلة المتبقية لولايته قبل تمرير خطته للإصلاحات الجذرية للمحكمة العليا، تشمل قضاتها، وتتضمن تعديلا دستوريا بشأن حصانة الرؤساء والمسؤولين.

ويدفع بايدن نحو تعديلات دستورية تحد من الحصانات القضائية الممنوحة للرؤساء وغيرهم من المسؤولين في مناصب أخرى.

• بالأمتار الأخيرة لولايته.. «حصانة» الرؤساء هدف بايدن المرتقب
• حصانة ترامب.. المحكمة العليا تقرها رئيسا وتنزعها شخصا

حصانة الرئيس

وقال الرئيس الأمريكي، في كلمة خلال احتفال بالذكرى الستين لقانون الحقوق المدنية في مكتبة ليندون جونسون الرئاسية في أوستن بولاية تكساس، الثلاثاء: "لا أحد فوق القانون والقرارات القضائية يجب تطبيقها على الجميع".

وشدد على ضرورة "ألا يكون هناك حصانة للرئيس الذي يقترف أي جرائم"، مضيفا: "لا يجب أن يكون هناك رئيس لا يتحمل تبعات أفعاله".

وأشار بايدن إلى أن "كل استغلال للسلطة من قبل أي رئيس يعني أنه فوق القانون".

قضاة المحكمة العليا

وأوضح الرئيس الأمريكي أن "هناك عدم ثقة في قرارات المحكمة العليا"، مشددا على ضرورة "القيام بإصلاحات أساسية في المحكمة العليا".

وأضاف: "بلادنا الدولة الوحيدة التي تمنح خدمة مدى الحياة لقضاة المحكمة العليا".

وأكد على ضرورة "إنهاء العمل بنظام الخدمة مدى الحياة لقضاة المحكمة العليا".

انتقادات 

وكانت انتقادات بايدن للمحكمة العليا وقراراتها، تزايدت بما في ذلك الأحكام التي أصدرتها أغلبيتها المحافظة والتي ألغت حقوق الإجهاض الفيدرالية، ومنعت قوانين الأسلحة الأكثر صرامة وأولويات أخرى لإدارته.

وواجه القاضيان كلارنس توماس وصامويل أليتو انتقادات بشأن سلوكهما الشخصي، حيث فشل توماس في الكشف عن الهدايا والسفر الباذخ.

ورفعت زوجة أليتو أعلامًا خارج منزلهما مرتبطة باقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون ثاني 2021 والجهود المبذولة لتغيير نتائج انتخابات 2020.

وكانت المحكمة العليا في أمريكا، أكدت على تمتع الرؤساء بالحصانة من الملاحقة القضائية على أفعالهم "الرسمية".

ورغم أن الحكم يخص القضية المنظورة في واشنطن حول دور ترامب باقتحام الكابيتول في 2021، إلا أن التداعيات على الرئاسة نفسها يمكن أن تكون أيضًا واسعة النطاق.

ويسعى حلفاء ترامب الذين يواجهون اتهامات فيما يتعلق بقضية وزارة العدل، لاستغلال قرار الحصانة لعرقلة الاتهامات الموجهة إليهم.

وفي مقدمة هؤلاء، المدعي العام السابق جيف كلارك، ومارك ميدوز الذي كان رئيسًا لموظفي البيت الأبيض في عهد ترامب خلال انتخابات 2020.

ترامب يعلق

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، علق ترامب على قرار إدارة البيت الأبيض بعدم التشاور مع اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ وغيرها من الديمقراطيين الرئيسيين في الكونغرس بشأن إصلاح المحكمة العليا، قائلا: "حسنا، هذا هو بايدن النموذجي".

وقال ترامب إن مقترحات بايدن محاولة يائسة من جانب الديمقراطيين "للتلاعب بالحكم".

وكتب على منصة "تروث سوشيال": "يحاول الديمقراطيون التدخل في الانتخابات الرئاسية وتدمير نظام العدالة لدينا، من خلال مهاجمة خصمهم السياسي، ومحكمتنا العليا الموقرة.. يتعين علينا أن نناضل من أجل محاكمنا العادلة والمستقلة، وحماية بلدنا".