حرائق الغابات بالجزائر.. بمَ وصف رئيس البلاد الضحايا؟
"مجاهدون وأبطال".. بهذه العبارات وصف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ضحايا وجرحى حرائق الغابات المهولة الأخيرة.
وجاء ذلك خلال زيارة تبون جرحى حرائق الغابات الأخيرة التي ضربت عددا كبيرا من مدن شمال البلاد، حيث زار مستشفى "الدويرة" في العاصمة لللطمئنان على حالات الجرحى المدنيين الذين تم استقدامهم من محافظة تيزيوزو، التي كانت أكثر الولايات تضررا من الحرائق.
- الرئيس الجزائري: أغلب الحرائق تسببت فيها أياد إجرامية
- تبون يتهم حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الإرهابيتين بإحداث "فتنة القبائل"
كما اطمأن الرئيس الجزائري على الوضع الصحي للعسكريين الجرحى المتواجدين بمستشفى "عين النعجة" العسكري بضواحي العاصمة، بعد مشاركتهم في عمليات إخماد الحرائق.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فقد "حيا" تبون الجرحى ومن قضوا نحبهم في الحرائق، ووصفهم بـ"أبطال الواجب الوطني والمجاهدين"، وتعهد في المقابل بالتكفل الصحي التام والعناية بهم.
جهود إخماد مستمرة
وتضرب الجزائر منذ، الإثنين الماضي، موجة حرائق غير مسبوقة أودت بحياة 64 شخصاً بينهم 28 عسكرياً، وشملت 20 محافظة كاملة إلى غاية، أمس الجمعة.
وفي آخر حصيلة لإخماد حرائق النيران صادرة عن مصالح الحماية المدنية الجزائرية (الدفاع المدني) حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، فقد قامت الـ24 ساعة الأخيرة بإخماد 43 حريق غابة على مستوى 20 ولاية، نصفها بمحافظة تيزي وزو الواقعة في الشمال الشرقي من البلاد، والأخرى بين وسط وشرق البلاد.
كما كشف الدفاع المدني الجزائري عن تجنيده 7500 عون حماية مدنية، و490 شاحنة إخماد بالإضافة إلى 3 مروحيات هيلكوبتر من المجموعة الجوية للحماية المدنية و5 مروحيات للجيش الجزائري، وكذا طائرتان "كنادير".
وقامت مروحيات الدفاع المدني والجيش بـ235 عملية قذف الماء بالإضافة 172 عملية قذف الماء لطائرتين "كنادير" عبر ولايات تيزي وزو، بجاية وجيجل، وأعلنت عن مواصلة جهود الحماية المدنية لإخماد 29 حريقا عبر 13 ولاية.
سيف القانون
والخميس، أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أن أغلب الحرائق التي تشهدها بلاده هي من فعل أياد إجرامية، وكشف عن إيقاف 22 شخصاً للاشتباه بضلوعهم في إضرام الحرائق، وتعهد بأن "يدفع كل من ثبت تورطه في حرائق الغابات الثمن غالياً".
واستنكر تبون ما وصفه بـ"محاولات البعض للتفريق بين مناطق البلاد"، محذرا ممن وصفهم بـ"الجراثيم التي تحاول الدخول والاندساس بين الشعب الواحد"، مضيفا: "سنتصدى لكل من حاول التفريق بين الجيش والشعب والدولة".
وكشف تبون عن عدم استجابة أي دولة أوروبية لطلبات الجزائر للحصول على طائرات الإطفاء، وقال "اتصلنا بدول أوروبية صديقة لاستقدام طائرات لإطفاء النيران ولكن لم يستجيبوا لنا لانشغالهم بحرائق اليونان وتركيا".
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن بلاده تمر بظروف صعبة وأليمة في نفس الوقت تجسدت في حرائق مهولة مست ما يقارب 17 ولاية تركز أكثرها في ولاية تيزي وزو، ووصفها بـ"الكارثة"، مشددا على أن بلاده "لن تنهار وستواجه هذه المحنة".
وحذر الجزائريين عامة وسكان منطقة القبائل التي تضررت بشكل كبير من الحرائق من حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية التي وصفها بـ"الجراثيم" بمحاولة إحداث الفتنة على خلفية الحرائق.
ووجه كلمة لسكان ولاية تيزي وزو الأكثر تضررا من الحرائق:"حذارِ من الجراثيم التي تحاول استغلال الفرصة للتفرقة والشعب كله واحد".
وتابع: "سنستعمل القانون لصدهم، وهؤلاء الناس من يحاولون استغلال الأوضاع الصعبة والتفرقة بين الجيش والشعب أقول لهم إن المواطنين هم من ساعدوا الدولة في القبض على مشبوهين وصل عددهم إلى 22 منهم 11 في تيزي وزو والبقية في عنابة وجيجل".
وواصل تحذيره للتنظيمين الإرهابيين بالقول: "من يمس الوحدة الوطنية نستعمل معه كل الوسائل وسيدفع الثمن غاليا، الوحدة الوطنية شيء غال جدا".
وشدد على أن هناك أشخاصا مغرضين وتحريات العدالة هي من ستحقق في اغتيال الشاب الذي قتل في مدينة تيزي وزو بعد قدومه من ولاية عين الدفلى للمساعدة في إطفاء الحرائق..
ونبه إلى ضرورة عدم إعطاء الفرصة لمنظمتين إرهابيتين للدخول بين الجزائريين لإحداث الفتنة، في إشارة إلى تنظيمي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية المصنفتين إرهابيتين.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA=
جزيرة ام اند امز