رئيس أذربيجان يتوعد بالرد على أي إهانة بدرس يفوق "حرب الـ44 يوما"
وجه رئيس أذربيجان إلهام علييف تحذيرا شديد اللهجة لمن يحاول المساس ببلاده في تلويح واضح ضد الجارة أرمينيا.
وشكّل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد معارك استمرت 6 أسابيع وأسفرت عن مقتل 5 آلاف شخص على الأقل، هزيمة للقوات الأرمينية وأعطى باكو مكاسب جغرافية.
وقال علييف، في خطاب إلى شعبه بمناسبة يوم تضامن الأذربيجانيين في العالم ورأس السنة، إنه إذا ما حاول أي شخص إهانة الشعب الأذربيجاني، فسوف يتلقن الدرس الذي سوف يجعل حرب الـ 44 يوما تبدو صغيرة.
وأضاف قائلا: "الحرب أصبحت الآن في الماضي. وأظهرت قوتنا وإرادتنا التي لا تقهر ووحدتنا. وأظهرت قبضتنا الحديدية التي أصبحت رمزا للحرب ورمزا للنصر، قوتنا. إنها قبضة حديدية من الوحدة والقوة"، بحسب وكالة أنباء "ترند" الأذربيجانية .
وأردف: "لقد هزمت أذربيجان أرمينيا. وشاهد العالم بأسره هذا. لقد حدث على مرأى ومسمع من العالم. لا يمكن لأحد إيقافنا. لقد قلت سوف نسير في هذا الطريق إلى النهاية. لقد أردنا منهم أن يقدموا لنا جدولا زمنيا بشأن التاريخ الذي سوف تغادر الدولة الأرمينية المحتلة أراضينا. وبعد تقديم الجدول الزمني أوقفنا عملياتنا العسكرية".
يذكر أن القتال الأخير بين أذربيجان وأرمينيا بسبب إقليم ناغورني قره باغ اندلع في 27 سبتمبر/أيلول الماضي ودام حتى 9 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتمكنت أذربيجان من استعادة أجزاء كبيرة من الإقليم التي كانت قد فقدتها في مطلع تسعينيات القرن الماضي. وإجمالا سقط 4700 قتيل من الجانبين، غالبيتهم جنود.
وأكدت السلطات الأرمينية في إقليم ناغورني قرة باغ، أن عشرات من جنودها تم أسرهم من قبل أذربيجان رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
ومؤخرا أعلنت باكو، مقتل 4 من جنودها في صدامات مع القوات الأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، رغم وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر، فيما اتهمت أرمينيا باكو أيضا بشن هجمات.
aXA6IDMuMTMzLjE0NC4xNDcg
جزيرة ام اند امز