برهم صالح يحذر من عودة "داعش" بصحراء العراق
حذر الرئيس العراقي، برهم صالح من استغلال تنظيم "داعش" المناطق الصحراوية في العراق كقواعد خلفية لمسلحيه.
وقال صالح، في كلمة خلال مؤتمر لمركز سياسة الشرق الأوسط في "معهد بروكينغز" الأمريكي، إن "مهمة النصر على تنظيم داعش لم تنجز بشكل كامل"، مشيرا إلى وجود "علامات على عودة الحياة لداعش في الصحراء بالقرب من الموصل والأنبار وكركوك".
وحذر صالح من "استغلال داعش للمناطق الصحراوية كقواعد خلفية لمسلحيه".
وأضاف "العراق ملتزم بالعمل من أجل الحفاظ على سيادته بشكل كامل"، لافتا إلى أن "واشنطن وبغداد لا ترغبان بوجود قوات أجنبية على الأراضي العراقية".
وتابع الرئيس العراقي أن "مسألة بقاء قوات التحالف الدولي "لمواجهة داعش" في العراق ستناقش في إطار العلاقات الثنائية، وحاجة العراقيين والمجتمع الدولي للتأكد من عدم عودة داعش من جديد أو تهديده للسلام في العراق والمنطقة والعالم".
وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أعلن في 16 فبراير/ شباط الحالي، سعيه لزيادة عدد قواته في العراق من أجل توسيع مهامه في تدريب قوات الأمن العراقية.
وفي هذا الإطار، قال أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، إن عدد قوات الحلف سيرتفع تدريجيا من 500 عنصر إلى نحو 4 آلاف، وسيمتد انتشارهم إلى مناطق خارج بغداد.
وأضاف أن مهمة الناتو في العراق تأتي بطلب من الحكومة العراقية وبالتشاور معها.
وتأتي هذه التطورات بعد أكثر من عام على عودة داعش لتهديد أمن المدن العراقية وشن الهجمات على قوات الأمن.
ومنذ مطلع 2020، استطاع داعش تنفيذ سلسلة من الهجمات، تركز اغلبها في المناطق المحررة ووصولاً إلى مناطق حزام العاصمة بغداد، كان أشدها وقعاً تفجيراً انتحارياً مزدوجاً استهدف ساحة الطيران وسط بغداد، الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.