أزمة الإقالات العسكرية في ليبيا.. "الرئاسي" على خط المواجهة
محاولة جديدة يقودها المجلس الرئاسي في ليبيا لكبح جماح رئيس الحكومة المقالة عبدالحميد الدبيبة الذي بات يتخبط في اتخاذ القرارات.
وفي وقت سابق، أصدر رئيس جهاز المخابرات الليبية حسين العائب –بإيعاز من الدبيبة- قرارا بعزل نائب رئيس الجهاز للشؤون الأمنية مصطفى قدور، بعد أن شارك الأخير في استقبال رئيس الحكومة الحالية فتحي باشاغا خلال محاولته دخول العاصمة طرابلس قبل أيام.
قرار جاء في أعقاب آخر للدبيبة، يقضي بإقالة مدير الاستخبارات العسكرية اللواء أسامة جويلي من منصبه، جعلا طرابلس تعيش على وقع تصعيد عسكري محتمل، خصوصا أن الأخير منح الدبيبة مهلة حتى غد الخميس لتسليم السلطة.
منع التصعيد
في محاولة لمنع التصعيد العسكري ونزع فتيل الأزمة المحتملة، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الأربعاء، العقيد مصطفى قدور نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية للشؤون الأمنية، لبحث الإجراءات المتعلقة بقرار إعفاء نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية للشؤون الأمنية.
باشاغا بطرابلس.. الدبيبة يعفي مدير المخابرات
وأكد المنفي خلال اللقاء، أن مثل هذه القرارات من اختصاصات المجلس الرئاسي، مشيرًا إلى أن نشر قرارات صادرة عن الجهاز عبر وسائل الإعلام يعتبر مخالفاً للوائح والقوانين المعمول بها.
وبحسب مراقبين، فإن رئيس المجلس الرئاسي يحاول تكثيف جهوده خلال الفترة الأخيرة، لمنع التصعيد العسكري الذي بات يهدد العاصمة، والذي اكتوت المدينة بشظاياه خلال الفترة القليلة الماضية.
حلول للتهدئة
وتعقيبا على تطورات الأوضاع، يرى السياسي الليبي أيوب الأوجلي، أن الاجتماع الذي عقده المنفي لا يوجه رسالة للدبيبة بقدر ما هو محاولة للبحث عن حلول التهدئة، لا سيما بعد تحذيرات الاتحاد الأوروبي من احتمال اندلاع حرب في طرابلس.
عشية انتهاء مهلة الجويلي.. طرابلس على أعتاب تصعيد عسكري جديد؟
وقال الأوجلي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الوضع في طرابلس خاصة والمنطقة الغربية عامة محتقن بالكامل.
وأضاف أن التحذيرات من اندلاع حرب بين المليشيات أصبح أمرا واردا خاصة بعد انكشاف معظم أوراق وتحالفات الأجهزة الأمنية والمليشيات.
وفيما استبعد الأوجلي أن يكون للمنفي دور في تهدئة الأمور بطرابلس، إلا أنه قال إن المجلس الرئاسي يحاول إثبات تواجده في ظل الصراع القائم حاليا بين قادة المليشيات وبين الدبيبة وبعض المحسوبين على باشاغا.
ويشهد الغرب الليبي توترا أمنيا عقب تغييرات أجراها الدبيبة على مستويات عليا بجهاز الاستخبارات العسكرية، وأخرى بجهاز المخابرات العامة، إثر محاولة باشاغا دخول طرابلس لممارسة مهامه منها.