مصمم البرنامج الرئاسي المصري لتأهيل الشباب لـ"العين الإخبارية": 1000 خريج جاهز للمناصب القيادية
الدكتور خالد حبيب تحدث لـ"العين الإخبارية" عن البرنامج، والفرص التي يقدمها للدارسين وكيف يتم الانضمام إليه.
منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، كرئيس لمصر وهو يتحدث دائماً عن الشباب المصري وأهمية دورهم في المجتمع، ويسعى دائماً للاستفادة بتلك الطاقات من خلال الاستثمار الجيد وإيجاد طرق لانتفاع الدولة المصرية من شبابها حفاظاً عليهم من الانحراف وعدم استقطابهم من جانب خلايا إرهابية ليتحولوا إلى كرة نار تدمر الدولة.
وكان البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، الذي أطلقه "السيسي" قبل 3 أعوام، بداية الاستفادة الصحيحة من الشباب، ثم عمل على تخصيص عام 2016 عاماً للشباب، ليلتقي بشكل مباشر معهم ويستمع لأزماتهم ويعمل على حلها.
يتحدث الدكتور خالد حبيب، أستاذة الإدارة ومصمم البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، لـ"العين الإخبارية" عن البرنامج، وكيف تلقى مكالمة من رئاسة الجمهورية المصرية لوضع خطة لهذا البرنامج، وما الفرص التي يقدمها البرنامج للدارسين وكيف يتم الانضمام إليه؟..
وإلى نص الحوار..
كيف بدأت قصة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب؟
تلقيت مكالمة من مسؤول في الرئاسة يطلب مني تقديم أفكار ونماذج لتطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لمناصب قيادية، وقمت بالفعل بتنفيذ نماذج وأفكار الهدف منها أن يكون خريج البرنامج الرئاسي عضواً فعالاً في المجتمع يصلح للعمل بأي مجال؛ سياسياً وإعلامياً وغيره من القطاعات.
وحازت تلك الأفكار والنماذج على إعجاب المسؤولين في الرئاسة المصرية، وتم عمل فريق عمل تحت إشراف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وكنت أنا المسؤول عن تصميم البرنامج.
من يضع شروط القبول بالبرنامج؟
كانت القواعد في بداية البرنامج بسيطة وتحدد العمر من 20 إلى 30 عاماً، ويتطلب وجود حد أدنى من اللغة الإنجليزية، وتوفر قدر كافٍ من المعلومات العامة والثقافة والسياسة.
ما صحة الأقاويل حول وجود شروط سياسية للمتقدمين للبرنامج؟
غير صحيحة بالمرة، نحن لا نسأل عن انتماء المتقدم للبرنامج السياسي، ولم يكن هناك استبعاد لأي متقدم لأنه ينتمي لجماعة أو غيرها، إلا إذا كان متورطاً بشكل مباشر في عمليات إرهابية فقط، لكن الهدف بكل بساطة إذا وجد معارض للسياسة يجب أن يكون معارضاً بمعرفة وليس المعارضة لمجرد المعارضة.
هل ينتهي دور البرنامج عند الدراسة فقط؟
الهدف من البرنامج هو وجود قاعدة قوية للشباب في المستقبل لتحسين هذا الوطن والعمل بالمشروعات القومية في الدولة والاستفادة من عملهم، فالبعض منهم الآن يعملون في مشروعات قناة السويس، كذلك شرق التفريعة، أيضاً العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن تنظيم المؤتمرات، حيث إن مؤتمر الشباب العالمي الأخير تم تنظيمه بأيدي شباب خريجي البرنامج الرئاسي، ومعاون وزير ومحافظ وغيره، فهذا يعني أن الدولة تستفيد الآن بالخبرات التي اكتسبوها خلال فترة الدراسة.
كم دفعة تخرجت حتى الآن في البرنامج؟
1000 طالب تخرج حتى الآن منذ بداية البرنامج على دفعتين، فالدفعة الواحدة 500 طالب.
متى يمكن تكليف أحدهم لمنصب قيادي؟
هذه الفترة يتم توزيعهم على بعض الأماكن بالكفاءة فقط، والبرنامج أتاح لنا وجود قاعدة أكبر لاختيار النماذج لكل منصب. ونعتمد على أكثر من تجربة وخبرة احترافية من خلال تلك الأماكن الموجودين فيها حالياً لصعودهم لمنصب قيادي.
هل هناك معوقات واجهت البرنامج؟
من الطبيعي جداً أن نواجه معوقات، فهناك الكثير ممن يختلف مع كل شيء حديث، وهذا ما اعترضوا عليه في البرنامج، ولكن إدارة للتوقعات التي واجهت تلك المعوقات ونفذت نجاحاً أكبر مما كنا نتوقعه.
بنك المعرفة هل حقق النجاح المطلوب؟
بنك المعرفة مشروع "عبقري"، وبهذا البنك صنفت مصر أول دولة في التاريخ تُعلم شعبها بالمجان، فهو يشكل جميع قواعد المعرفة والبحث والتخطيط في مختلف العالم.
ويجب على المواطنين استخدامه والاستفادة منه، ولكن هناك للبعض مصالح شخصية كمستوردي الكتب الذين يبحثون عن المكسب المادي وليس المنفعة العامة.
لذلك فهو يحتاج لحملة قومية عالية ليستفيد به جميع المواطنين، وإذا حدث ذلك ستكون هناك نقلة نوعية في التعليم بمصر.
هل طلبت إحدى الجهات الخاصة أو رجال أعمال تمويل البرنامج الرئاسي؟
هناك جهات عديدة طلبت تمويل البرنامج منذ بداية نشأته، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفض ذلك، وفضل أن يكون البرنامج وطنياً تماماً، حتى لا يتعرض لضغوط من الجهة الممولة.
وهذا الأمر يحدث في ألمانيا بأن تقوم الشركات بتحمل تكلفة دراسة المواطنين وبعد انتهاء فترة الدراسة يقوم المتخرج بالعمل في هذه الشركة، ولكن الشركة الممولة هي من تقرر ماذا يدرس الدارس وغيره من شروط تضعها الشركة الممولة، وهذا الأمر الذي رفضته الرئاسة المصرية.
كم ميزانية البرنامج حتى الآن؟
العديد من العاملين بالبرنامج يعملون بشكل تطوعي، وتم عمل الأساس لخطط البرنامج بشكل تطوعي، ولذلك الميزانية الفعلية الحالية للبرنامج لا تُحسب.
ما تقييمك لأداء الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم؟
يحارب معركة وجود ضد أصحاب مصالح في منظومة التعليم، كالدروس الخصوصية، ومستوردي الكتب من الخارج، وكذلك الأهالي أنفسهم الذين يهتمون بنجاح أبنائهم فقط دون التعلم.
طارق شوقي يحتاج إلى دعم من داخل الوزارة، ولم أرَ أحداً تولى حقيبة التربية والتعليم في مصر بكفاءته.
ماذا تقول للشباب المصري؟
استمروا في العمل والسعي وإدارة التوقعات. الدولة تواجه ضغوطاً خارجية ويجب عليكم الوعي بأهمية أدوارنا في هذا الوطن.