مناظرات الرئاسة "مُسجلة" في إيران لتمرير ألاعيب خامنئي
وزارة الداخلية في طهران أعلنت، الخميس، أنه لن يتم نقل أية مناظرات مباشرة على التلفزيون خلال الحملة التي تسبق الانتخابات الرئاسية
بغرض التعتيم على ما يحدث ومن أجل تمرير ألاعيب مرشد إيران، أعلنت وزارة الداخلية في طهران، الخميس، أنه لن يتم نقل أية مناظرات مباشرة على التلفزيون خلال الحملة التي تسبق الانتخابات الرئاسية التي ستجري الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سيد سلمان ساماني: "استنادا إلى قرار لجنة مراقبة الحملة الانتخابية، سيتم بث المناظرات الانتخابية بين المرشحين بعد تسجيلها".
ودعا الرئيس حسن روحاني الذي رشح نفسه لولاية ثانية إلى مراجعة القرار.
وقال: "لا أريد أن أتدخل.. ولكن أطلب من السلطة الانتخابية مراجعة هذه القرارات"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية ارنا.
كما أصدرت اللجنة توجيهات خاصة بالمناظرات وأبلغت المرشحين أنه لا يسمح لهم بـ"تشويه صورة البلاد.. أو تشويه تصرفات السلطات التنفيذية أو الادارية أو التشريعية أو القضائية".
ولقيت المناظرات التي تبث مباشرة على شاشات التلفزيون شعبية واسعة خلال الانتخابات في 2009 و2013، وقال العديد من المحللين إن أداء الرئيس الإيراني حسن روحاني لعب دوراً مهما في فوزه المفاجئ.
وانتقد المرشح المحافظ علي رضا زكاني قرار اللجنة وقال إنه "سيضر بالشفافية بشكل كبير".
ويبدو أن القرار فاجأ التلفزيون الرسمي "أي آر آي بي" إذ وصف نائب رئيس المحطة مرتضى مير باقري المناظرات المباشرة مؤخراً بأنها "أكثر البرامج شعبية" في المحطة، و"أفضل طريقة يتعرف بها الناس على المرشحين".
وأثارت المناظرات التلفزيونية الحامية في 2009 بين الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد ومعارضيه الإصلاحيين حماسة الناخبين وعزت إليها جزئيا الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات التي أدت إلى إعادة انتخاب أحمدي نجاد رئيسا للمرة الثانية وسط مزاعم بتزوير الأصوات.
وترشح أكثر من 1600 شخص لخوض الانتخابات التي ستجرى في 19 مايو/أيار.
وسيتم رفض معظم هؤلاء في الإيام المقبلة من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون.
وتتم الموافقة عادة على نحو 6 أسماء لتبدأ الحملات الانتخابية في 28 أبريل/نيسان حتى موعد الانتخابات.