هجوم مبكر على روحاني: النووي الإيراني "طفل مشوه من زواج المتعة"
رئيس لجنة الطاقة الذرية في مجلس شورى إيران، يصف الاتفاق النووي الإيراني بأنه "طفل مشوه جاء من زواج المتعة"
انتقد مجتبي ذو النور، رئيس لجنة الطاقة الذرية في مجلس شورى إيران، الاتفاق النووي الإيراني ووصفه بأنه طفل مشوه جاء من "زواج المتعة".
وجاء انتقاد مجتبي ذو النور ردا على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني في المؤتمر الصحفي، الذي عقده عند تقديم أوراق ترشحه لفترة رئاسية ثانية، والتي كان يتفاخر فيها بتحقيقه الاتفاق النووي مع الدول العظمى، وقال إن الاتفاق "لا يزال طفلًا حديث الولادة، وإن كثيرين يريدون قتل هذا الطفل"، مؤكدا أنه لن يسمح بحدوث ذلك.
وقال رئيس لجنة الطاقة الذرية بمجلس الشورى الإيراني إن الاتفاق النووي الإيراني "طفل مشوه جاء من زواج المتعة"، تعبيرا عن إنجاز الاتفاق بشكل متعجل في وقت قصير للغاية، وأضاف منتقدا الرئيس الإيراني: "روحاني ارتكب خطأ كبيرا لأنه لم يأخذ من الولايات المتحدة الأمريكية أي ضمانات تحمي هذا الطفل (الاتفاق النووي) وتعمل على استمرار حياته".
ونقلت وكالة أنباء فارس عن مجتبي ذوالنور، قوله للرئيس الإيراني حسن روحاني: "للأسف، الأشخاص الذين يهددون بقتل وليدك العزيز، أحدهم والد هذا الطفل الذي يدعى أوباما عن طريق تجديد العقوبات وتطبيق عقوبات أخرى جديدة، والأخر شخص متعصب يدعى ترامب".
وتأتي هذه التلاسنات بين كبار مسؤولي إيران على خلفية استعار السباق في انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 19 مايو المقبل، فضلا عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة ضد الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفه بأنه أسوأ اتفاق في التاريخ و"كارثة سوداء".
وكان عدد من معسكر المحافظين المتشددين وجهوا انتقادات لاذعة للاتفاق النووي الإيراني، وكانوا يرغبون في استكمال البرنامج النووي الإيراني حتى النهاية، دون الاهتمام بأية تهديدات دولية، في ظل اعتقادهم بأن العالم سيرضخ في النهاية للاعتراف بإيران كقوة نووية. واستمروا في اتهام الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه أعطى للغرب الكثير من الامتيازات مقابل هذا الاتفاق "الهزيل" على حد تعبيرهم.
واعتبر البعض تصريحات ذو النور بمثابة هجوم مبكر على الرئيس حسن روحاني الذي يخوض منافسة شرسة في انتخابات الرئاسة الإيرانية مع شخصيات، قيل إنها تحظى بدعم المرشد الأعلى علي خامنئي للإطاحة بروحاني من الرئاسة.
والاتفاق النووي الإيراني معروف أيضا باسم "اتفاق لوزان"، نسبة إلى مدينة لوزان السويسرية التي استضافت المفاوضات التي عقدت إيران والدول الست (الصين وروسيا وامريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وانتهت في 2 نيسان/إبريل 2015 بالتوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني مقابل إلغاء جميع العقوبات على إيران.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA== جزيرة ام اند امز