شقيق رفسنجاني.. مفاجأة آخر أيام الترشح لرئاسة إيران
محمد رفسنجاني ذو الميول الإصلاحية قال إنه ترشح بناء على توصية أخيه الرئيس الراحل، وسبق أن أظهر مواقف غير صدامية مع الخليج
في أبرز مفاجئات اليوم الأخير لتسجيل أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية، تقدم الإصلاحي، محمد رفسنجاني، شقيق الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني، بأوراق ترشحه.
ووفقاً لما ذكرته وكالة "تسنيم" الإيرانية، السبت، فإن محمد هاشمي رفسنجاني قال إنه ترشح للانتخابات بناء على وصية شقيقه، والذي كان يتولى منصب رئيس مجمع تشخيص النظام قبل وفاته.
وأشار محمد رفسنجاني إلى أنه من المبكر الحديث عن انسحابه لصالح الرئيس الحالي، حسن روحاني، مبررًا ذلك بأنه "ليس من الواضح كيف ستكون المنافسات".
ويبدو هذا التصريح إشارة إلى وجود مطالبات له بالانسحاب والاتفاق على مرشح واحد للاتجاه الإصلاحي، لتعزيز المنافسة أمام الاتجاه المحافظ في الانتخابات المقررة 19 مايو/أيار المقبل.
وسجل روحاني اسمه في قائمة المرشحين، الجمعة، وذلك لولاية ثانية من 4 سنوات.
وبلغ عدد المرشحين للانتخابات ألف و 290 شخصا، بينهم 290 سيدة، بحسب آخر إحصاء أعلنته لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية، وهو عدد مرشح للتغيير على مدار اليوم، والذي يعد الأخير لتسجيل الأسماء.
وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية ستجري الانتخابات البرلمانية التكميلية وانتخابات المجالس البلدية والقروية.
وإلى جانب مفاجئة ترشح محمد هاشمي رفنسجاني كانت هناك مفاجئة أكبر وهي ترشح الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، ذي الاتجاه المحافظ، رغم أنه أعلن العام الماضي أنه لن يترشح بعدما نصحه مرشد إيران علي خامنئي بذلك.
وكان لمحمد رفسنجاني موقف إيجابي من حادثة تدافع الحجاج في منى التي وقعت في موسم الحج بمكة المكرمة عام 2015؛ حيث رفض توجيه اللوم للسلطات السعودية في الحادث، وذلك على خلاف معظم المسئولين الإيرانيين الذين سارعوا بالتحامل على المملكة.
وحينها، دعا رفسنجاني إلى عدم استباق نتائج التحقيقات، قائلاً في مقابلة مع وكالة فارس للأنباء إنه من الصعوبة بمكان أن نصدر أحكاما في مثل هذه القضايا.
وأضاف "نحن لا نستطيع أن نقول من هو المسؤول بل يجب البحث عنه، لأنه بمجرد وقوع حادث في بلد ما، لا يحق لنا أن نوجه أصابع الاتهام إلى المسؤولين في تلك الدولة".
كما كان محمد رفنسجاني من مؤيدي زيارة أخيه علي أكبر هاشمي رفسنجاني وهو رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام إلى السعودية عام 2014، حيث كانت تلقى هذه الزيارة معارضة من مرشد إيران ومسئولين آخرين.
وتولى محمد رفسنجاني عدة مناصب في مؤسسات هامة في الدولة الإيرانية، من بينها رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بين عامي 1984 و1994، وعضو في مصلحة تشخيص النظام، ورئيس مكتب أخيه رفسنجاني حين كان رئيس مصلحة تشخيص النظام.