"حالة الاتحاد".. لماذا يحظى خطاب الرئيس الأمريكي باهتمام عالمي؟
يلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه عن حالة الاتحاد في الساعات الأولى من صباح الأربعاء حيث يتوقع أن يحظى بمتابعة الملايين حول العالم.
ويشكل الخطاب، الذي سيلقيه بايدن أمام جلسة مشتركة للكونغرس بمبنى الكابيتول الأمريكي، فرصة لاستعراض إنجازاته على صعيد العام الماضي وعرض برنامجه للعام المقبل، وفقا لموقع الأرشيف الوطني الأمريكي.
كما يعد الخطاب المناسبة الوحيدة التي تتواجد فيها جميع فروع الحكومة الفيدرالية في قاعة واحدة – بخلاف مراسم تنصيب الرؤساء والجنازات الرسمية.
ويمثل الرئيس السلطة التنفيذية، فيما يمثل أعضاء مجلسي النواب والشيوخ السلطة التشريعية، ويمثل قضاة المحكمة العليا السلطة القضائية.
ويحضر الخطاب أيضًا معظم الوزراء ومسؤولي ومستشاري الوكالات الحكومية المختلفة الذين تتشكل منهم الحكومة.
وسيكون هذا هو الخطاب الثاني للرئيس بايدن عن حالة الاتحاد، لكنه على اطلاع كامل بمثل هذه الخطابات، فقد كان حاضرا فيها كعضو في مجلس الشيوخ أو نائبا للرئيس إبان فترة ولاية ثمانية رؤساء خدموا قبله وألقوا خطابات عن حالة الاتحاد.
في أرقام
خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه جو بايدن سيكون الخطاب رقم 98 عن حالة الاتحاد في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان الرئيس وودرو ويلسون أول رئيس يلقي خطاب حالة الاتحاد بنفسه عام 1913، منذ القرن الثامن عشر.
وتغير اسم خطاب "حالة الاتحاد" عدة مرات، وخلال الفترة من عام 1790 إلى عام 1946 كانت يعرف رسميًا باسم الرسالة السنوية.
ثم بدأ يطلق عليه بشكل غير رسمي اسم رسالة/ كلمة"حالة الاتحاد" في الفترة من عام 1942 إلى عام 1946، لكن ومنذ عام 1947 عُرف رسميًا باسم خطاب حالة الاتحاد.
وفي القرن التاسع عشر، كانت الخطاب السنوي عبارة عن تقرير إداري مطول عن الإدارات المختلفة للسلطة التنفيذية ورسالة الميزانية والاقتصاد.
وبعد عام 1913، عندما أعاد وودرو ويلسون إحياء ممارسة قراءة الخطاب أمام الكونغرس شخصيًا، تحول الخطاب إلى منصة للرئيس لحشد الدعم لبرنامجه الحكومي.
عبارات وأرقام قياسية
ذكر فرانكلين دي روزفلت بخطابه في 6 يناير/ كانون الثاني 1941 عبارة "الحريات الأربع" – حرية التعبير وحرية العبادة والتحرر من الفقر والتحرر من الخوف، سعيا وراء تبرير تدخل الولايات المتحدة بشكل أكبر في الحرب العالمية الثانية.
فيما أورد الرئيس جورج دبليو بوش مصطلح "محور الشر" خلال خطابه عن حالة الاتحاد عام 2002، واصفا إيران والعراق وكوريا الشمالية بالدول الراعية للإرهاب.
و"أقصر الخطابات عن حالة الاتحاد ألقاه جورج واشنطن وكان يتألف من 1088 كلمة، عام 1790، بينما "أطول خطاب" فكان من نصيب الرئيس جيمي كارتر ويتكون من 33667 كلمة عام 1981
ومتوسط طول الخطاب في القرن التاسع عشر كان حوالي 10000 كلمة وفي أواخر القرن العشرين تراجع إلى حوالي 5000 كلمة.
وكان أول بث إذاعي لخطاب حالة للاتحاد في عهد الرئيس كالفن كوليدج عام 1923.
ثم كان أول رئيس يلقي خطابا متلفزا عن حالة الاتحاد هو هاري إس ترومان ألقاه عام 1947.
أما أول خطاب يبث مباشرة عبر الإنترنت فكان خطاب جورج دبليو بوش عام 2002.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز