الضغوطات تخنق طياري الخطوط التركية.. خفض أجور ثم إقالة

تحيط الضغوطات بطياري الخطوط التركية، بعد بخفض حاد في أجورهم عقب تنفيذ اتفاق مع إحدى النقابات العمالية

تحيط الضغوطات بطياري الخطوط التركية، بعد خفض حاد في أجورهم عقب تنفيذ اتفاق مع إحدى النقابات العمالية، في وقت تشهد فيه حركة الطلب على الطيران في البلاد تراجعا حادا، دفع إلى موجة تسريحات في صفوف العاملين يونيو/ حزيران الماضي.

ونقلت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، أن الخطوط التركية خفضت أجور طياريها بمقدار النصف حتى نهاية 2021 وتقليل أجور باقي العاملين، للمساهمة في تخفيف حدة التداعيات الكارثية لجائحة فيروس كورونا المستجد على حركة النقل الجوي.

• تجارة تركيا الخارجية.. عجز كبير وهبوط حاد للصادرات
• تركيا تسطو على البنك المركزي الليبي

يأتي ذلك، بينما ما تزال تداعيات جائحة كورونا، تلقي بظلالها على العديد من القطاعات في تركيا بالتزامن مع المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد التركي.

وقال "علي كمال تاتليبال" رئيس النقابة التي تمثل نحو 75% من إجمالي العاملين في الشركة وعددهم حوالي 30 ألف عامل، القول إن شركة الطيران وافقت على مراجعة أوضاعها المالية كل ستة أشهر, حتى نهاية العام المقبل. 

ووفقا للاتفاق, سيتم خفض أجور عمال الخدمات الأرضية بنسبة 30%، وأجور أطقم الضيافة الجوية بنسبة 35%.

في المقابل، ستنهي الشركة العمل بما يسمى "فترة العمل القصيرة" التي يحصل خلالها العاملون في الشركة على جزء صغير من أجورهم أثناء فترات توقف الطائرات عن العمل أو تعمل بجزء محدود من طاقتها، بحسب المسؤول النقابي.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد توسط يوم الجمعة الماضية بين الشركة والنقابة من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق.

وكانت الخطوط الجوية التركية أعلنت البدء بتسيير رحلات جوية إلى عدد من الدول الأوروبية، بعد تعليق رحلاتها الدولية لمدة شهرين، في أواخر آذار الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا.

• كورونا يعمق جراح الخطوط التركية.. خسائر "مليارية" بالربع الأول

وتكبدت الخطوط الجوية التركية (حكومية)، خسائر فادحة خلال الربع الثاني من العام الجاري 2020، وفق أرقام رسمية. وأظهرت الأرقام أن خسائر الخطوط التركية بلغت 2 مليار و234 مليون ليرة، خلال الفترة لتحقق إجمالي خسائر يقدر بـ4 مليارات و257 مليون ليرة في ستة أشهر، ما يقرب من 540 مليون دولار.

كانت تركيا تأمل إعادة فتح حدودها مع دول الاتحاد الأوربي وخاصة ألمانيا، لاستقبال السياح، إلا أن ارتفاع إصابات كورونا بها وضعها ضمن الدول غير الآمنة. 

على صعيد آخر، علق العراق من جديد رحلات الطيران مع تركيا بسبب "زيادة أعداد الإصابة بعدوى فيروس كورونا في تركيا". وكان العراق قد علق الطيران مع تركيا بعد أقل من 24 ساعة من قرار تركيا تعليق رحلاتها الجوية من العراق وإليه "بتوصية من وزارة الصحة التركية".

وحسب القرار التركي، فإن تعليق الطيران مع العراق انتهى أمس الثلاثاء، لكن سلطة الطيران العراقية ما لبثت أن استبقت الموعد بتمديد حظر الرحلات الجوية الى امد غير محدد.

وقالت سلطة الطيران المدني العراقي إنه "فيما يخص عودة مواطنينا من تركيا إلى العراق سيتم عن طريق القنوات الدبلوماسية ما بين البلدين."