مخاطر الولادة قبل الموعد.. الأم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب

الدراسة الأوروبية تشير إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب يظل مرتفعا لدى السيدات لمدة من 30 إلى 43 عاما بعد الولادة.. طالع التفاصيل عبر "العين الإخبارية".

توصل بحث أوروبي جديد إلى أن الحوامل اللواتي يلدن قبل إتمام فترة الحمل الكاملة يصبحن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب الإقفارية خلال حياتهن.

واستخدمت الدراسة الجديدة بيانات من سجل الولادة في السويد، والذي يحتوي تقريبا على كل المعلومات المرتبطة بما قبل الولادة وما بعدها خلال الفترة ما بين 1973 و2015.

وبحسب موقع "ياهوو" الأمريكي، تمكن الباحثون من التوصل إلى معلومات خاصة بأكثر من 2 مليون سيدة خضعن لولادات فردية وتم تصنيفهن إلى 6 مجموعات استنادا إلى موعد ولادتهن.

• إنفوجراف.. نصائح لوقاية الحامل وجنينها من كورونا‎

هذه المجموعات هي: قبل الأوان بكثير جدا (22 إلى 27 أسبوعا) وقبل الأوان جدا (28 إلى 33 أسبوعا) وقبل الأوان متأخر (34 إلى 36 أسبوعا) وأوان مبكر (37 إلى 38 أسبوعا) ومدة حمل كاملة (39 إلى 41 أسبوعا) وما بعد فترة الحمل الكاملة (42 أسبوع أو أكثر).

وأظهرت النتائج أنه خلال فترة 10 سنوات من المتابعة بعد الولادة لهذه المجموعات، كانت السيدات اللواتي ولدن "قبل الأوان" أكثر عرضة لأمراض القلب الإقفارية مقارنة باللواتي ولدن بعد إتمام فترات حملهن كاملة.

وثبتت صحة النتائج أيضا بعد مراعاة عوامل الخطر الأخرى مثل مؤشر كتلة الجسم وحالة التدخين وتسمم الحمل ومرض السكري.

وبعد دراسة شقيقات النساء اللواتي لديهن أطفال أيضا، وجد الباحثون أن الخطر لا علاقة له بالعوامل الوراثية أو البيئية المشتركة في العائلات.

• توتر الحامل يصيب الابن باضطراب الشخصية في سن الـ30

وأشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب يبقى مرتفعا لدى السيدات لمدة من 30 إلى 43 عاما بعد الولادة.

وأوصوا بضرورة تضمين التاريخ الإنجابي للمرأة بشكل روتيني في تقييمات مخاطر القلب والأوعية الدموية.

وقالت كيسي كرومب، قائدة فريق البحث إنه ينبغي الاعتراف بأن الولادة قبل الأوان من عوامل الخطر المستقلة التي تسبب الإصابة بأمراض القلب الإقفارية طول فترة الحياة.

وتعرف الولادة قبل الأوان بأنها تتم قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، وتحدث مع حوالي 9.6% من الولادات داخل الولايات المتحدة كل عام.

ووجِد أن النساء اللواتي يلدن قبل الأوان يواجهن بالفعل خطرا متزايدا في المستقبل للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري وفرط شحميات الدم وجميعها عوامل خطر كبيرة للإصابة بمرض النزف البولي.