سعر الكتكوت في مصر يقفز إلى 100 جنيه بعد أشهر من «الإعدام الجماعي»
قفز سعر الكتكوت في مصر إلى حدود 100 جنيه للواحد، في تحول لافت أعقب قيام المربين قبل عام ونصف العام تقريبا بعمليات إعدام جماعي للكتاكيت.
ففي نهاية عام 2022، وبداية عام 2023، نالت فيديوهات "إعدام الكتاكيت" التي نشرها المربون في مزارع الدواجن، متابعة كبيرة من المصريين، حيث تضمنت المقاطع مشاهد للمربين وهم يقومون بقتل الكتاكيت الصغيرة بكميات هائلة كوسيلة "رخيصة" للتخلص منها في ظل عدم القدرة على تربيتها نظرا لارتفاع التكلفة المرتبطة بالأعلاف.
آنذاك، كانت أزمة نقص العملة الصعبة في مصر قد تسببت في صعوبة استيراد الأعلاف، الأمر الذي أدى بدوره إلى نقصها في الأسواق المحلية وارتفاع أسعارها بشدة، وبالتالي قرر الكثير من مربي الدواجن (للتسمين أو للبيض) الانسحاب من السوق والتخلص من الكتاكيت وبيع "الأمهات"، وقد تلا ذلك ارتفاع في أسعار البيض والدواجن على حد سواء.
لكن وبعد مرور أكثر من عام ونصف العام، توفرت السيولة الدولارية مرة أخرى في مصر وانفرجت قيود الاستيراد وأضحى العلف متوفرا في السوق، وبالتالي عاد الكثير من المربين إلى السوق، وقد قاد هذا الطلب الزائد على الكتاكيت إلى قفزة كبيرة في أسعارها، بل وخلق "سوق سوداء" يمكن البيع فيها بأسعار أكبر بعيدا عن المستويات الرسمية.
قفزة في سعر الكتكوت
وحسب أبوالفتوح مبروك، رئيس شعبة التسمين باتحاد عام منتجي الدواجن المصري، قفزت أسعار الكتاكيت البياض في السوق السوداء إلى 100 جنيه.
والكتكوت البياض هو صغير الدجاج المخصص لإنتاج بيض المائدة.
ووفقا لما نقلته صحيفة "المصري اليوم" عن أبوالفتوح، فإن سعر الكتكوت البياض وصل في السوق الرسمية إلى 75 جنيهًا، موضحًا أن قيام معامل توفير الكتاكيت بتأجيل تلبية طلبات بعض المربين إلى فبراير/ شباط المقبل بسبب قلة المعروض، أدى إلى ظهور سوق سوداء في الكتاكيت.
ارتفاع أسعار البيض
وأضاف: "الأزمة تعود لبيع كثير من المنتجين (الأمهات البياض) بسبب عدم توافر الأعلاف خلال الفترات السابقة".
وأشار إلى أن أسعار البيض المرتفعة وتوافر الأعلاف، شجع المنتجين على العودة لتربية الدواجن.
ويستغرق الكتكوت البياض 150 يومًا حتى ينتج أول بيضة، وفقا لمبروك، ما يمثل نحو 15 إلى 20% من تكلفة الإنتاج، عكس كتكوت التسمين الذي يحتاج إلى دورة لمدة 35 يوما فقط.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز