"إعدام الكتاكيت".. تحرك حكومي مصري لإنقاذ ثروة الدواجن
تدخلت الحكومة المصرية سريعًا لحل أزمة نقص أعلاف الدواجن، بعد شكاوى التجار وانتشار مقاطع فيديو لإعدام صغار الدواجن "الكتاكيت" .
وخصصت الحكومة المصرية، بعد اجتماع طارئ اليوم، 44 مليون دولار أٍسبوعيًا لاستيراد الأعلاف من الصويا، و 44 مليون دولار آخري لاستيراد أعلاف الذرة.
وخلال الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقاطع فيديو لإعدام صغار الدواجن "الكتاكيت" في بعض المزارع لعدم توافر الأعلاف، معتبرين إياه كارثة تهدد قطاع الدواجن في البلاد.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن الحكومة تعمل على دفع جميع الصناعات ومنها صناعة الدواجن، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع البنك المركزي على سرعة الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأعلاف؛ من أجل دعم صناعة الدواجن.
وتابع" هذه الأزمة هي نتاج التداعيات السلبية للأزمة العالمية، والتي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى وليس فقط الأعلاف المخصصة لهذه الصناعة، ولا يعلم أحد إلى أي مدى زمني سيطول أمد هذه الحرب الراهنة".
وأضاف أن مصر تستورد نحو 7 ملايين طن من الذرة والفول الصويا ، مؤكدًا أن الدولة تساند قطاع الدواجن ، حيث تقدم العديد من الإعفاءات الضريبية
وتابع" تم الإفراج عن شحنات بقيمة 35 مليون دولار خلال الأيام الماضية من أعلاف الذرة ، إلى جانب 15 مليون دولار تخص أعلاف فول الصويا"
وتبلغ قيمة استثمارات قطاع الدواجن في مصر نحو 100 مليار جنيه ، تستوعب 3 ملايين عامل موجودين في 38 ألف منشأة في مزارع الدواجن و الأعلاف والمجازر .
ويبلغ حجم القطاع التجاري في مصر 1.4 مليار طائر، بجانب القطاع الريفي البذى ينتج نحو 320 دجاجة.
وانخفضت أسعار الكتاكيت خلال الفترة الماضية لتبلغ جنيهان بدلا من 6 جنيهات قبل الأزمة وفقا لبيانات صادرة عن اتحاد منتجي الدواجن.
وقال رئيس شعبة الدواجن الدكتور عبدالعزيز السيد لـ "العين الإخبارية" إن ما يحدث في قطاع الدواجن أزمة كبيرة.
وأضاف أن نسبة العجز في مستلزمات الإنتاج وصلت إلى 50% ، وتم الإفراج عن 15% منها من الجمارك خلال الأيام الماضية.
وعن حجم أزمة نقص مستلزمات تربية الدواجن، أوضح أن هناك عجزا وصل لـ 50%، مشيراً إلى أنه رغم الإفراج عن 15% إلا أن ذلك لم يساهم في حل الأزمة.
ومن جانبه، وصف وزير الزراعة المصري السيد القصير مشاهد إعدام الكتاكيت المنتشرة بأنها حالة فردية، لكنه لم ينف وجود أزمة بالفعل.
وأشار إلى أن الأزمة العالمية الحالية، أدت إلى تقليل عمليات الشحن والتوريد للذرة وفول الصويا وأسعار الشحن والتأمين وغير ذلك.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز