"العين الإخبارية" تكشف سعر الدولار في أول مزاد للمركزي السوداني
عقد البنك المركزي السوداني، الأربعاء، أول مزاد للنقد الأجنبي بعد قراراه بتخفيض قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار والعملات الصعبة.
ووفق تصريحات من مسؤول بالبنك المركزي السوداني لـ"العين الاخبارية"، فقد عرض البنك في هذا المزاد 40 مليون دولار بينما تقدم نحو 20 بنكا بطلبات شراء.
- "المركزي السوداني" يبيع 40 مليون دولار وفقا لهذه الشروط
- تعويم الجنيه السوداني.. هل يمهد الطريق لخفض ديون الخرطوم؟
وتسلم البنك المركزي من تلك البنوك 137 طلبا للشراء قبل منها 66 بينما استبعد 71 طلبا لعدم استيفاء الشروط.
سعر الدولار في أول مزاد
وأوضح المسؤول أن أعلى سعر صرف تم البيع به في المزاد هو 420.0639 جنيه للدولار الواحد.
أما أدنى سعر صرف تم التنفيذ به فهو 401.8520 جنيه للدولار الواحد.
ويأتي هذا المستوى بينما يسجل السعر الرسمي للدولار في البنك المركزي السوداني اليوم 415.82 جنيه للشراء و418.97 جنيه للبيع.
وقال المسؤول إن البنك تلقى طلبات شراء تجاوزت 46 مليون دولار، بينما تجاوز إجمالي المبالغ التي تم تخصيصها في المزاد 16 مليون دولار.
أسباب استبعاد 71 طلبا
ونوه إلى أن أسباب استبعاد معظم الطلبات، تراوحت بين عدم الالتزام بقائمة السلع الضرورية، أو تقديم العميل طلبه لأكثر من مصرف.
وتأتي تلك الخطوة في إطار جهود البنك المبذولة لاستقرار سعر صرف الجنيه السوداني.
وكان البنك قد أوضح أن المزاد يقتصر على المصارف فقط إنابة عن عملائها على أن يقدم العميل طلب واحد عبر مصرف واحد مع توضيح الرمز الائتماني والرقم الضريبي .
كما يجب على المصرف تقديم طلب واحد يوضح فيه احتياجات العملاء، على ألا تزيد قيمة الطلب عن النسبة التي يحددها بنك السودان المركزي عند الإعلان عن المزاد.
وتقتصر الطلبات التي تقدم على عمليات استيراد السلع حسب ما يحدده مزاد بنك السودان المركزي بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وتقدم الطلبات بحد أدنى 20,000 دولار للعميل الواحد ويتم تسعير كل طلب في صورة أربعة أرقام عشرية لسعر الشراء، مع توفر رصيد كافٍ بالعملة المحلية في حساب العميل مقدم الطلب.
وشدد البنك على ضرورة توفر رصيد كافٍ بحساب المصرف بالعملة المحلية لدى بنك السودان المركزي يغطي قيمة المبلغ المطلوب شراؤه.
وفي حالة عدم وجود رصيد كافٍ في حساب المصرف، يتم فرض غرامة على المصرف .
وفي فبراير/ شباط الماضي، اتخذت الحكومة السودانية قرارا بخفض قيمة العملة السودانية مقتربا به من سعر السوق السوداء، بعد أن كان 55 جنيها في 21 فبراير/شباط الماضي.
وأطلق البنك المركزي نظام عطاءات العملة الصعبة مع البنوك المحلية لتعزيز المعروض الدولاري.
واستحدث السودان كذلك إجراءات لجذب التحويلات، التي قدرتها الأمم المتحدة بنحو 2.9 مليار دولار في 2018، والاستثمارات من السودانيين المقيمين في الخارج.
ويحق لعملاء البنوك شراء العملة الصعبة لأغراض محددة قررها البنك المركزي مثل السفر والتعليم والعلاج واستيراد السلع، بشرط تقديم الوثائق التي تثبت ذلك.
وبموجب القواعد التي وضعها البنك المركزي، لا يحق للمسافرين شراء أكثر من ألف دولار كل ستة أشهر، ويتعين على البنوك بيعه أي فائض من النقد الأجنبي يتكون لديها في نهاية كل يوم.