سعر الدولار في لبنان اليوم الجمعة 17 يوليو 2020.. ارتفاع الليرة
سعر الدولار يتراجع مقابل الليرة اللبنانية بالسوق السوداء، في حين استقرت أسعار الصرف ثابتة لدى البنوك وشركات تحويل الأموال
انخفض سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، اليوم الجمعة، بالسوق السوداء، في حين استقرت أسعار الصرف ثابتة لدى البنوك وشركات تحويل الأموال.
وفي مستهل تعاملات الجمعة في السوق الموازية (السوداء)، تراوح متوسط سعر الدولار في بعض المناطق بين 7900 و8000 ليرة للدولار الواحد، بحسب وسائل إعلام لبنانية محلية.
وتضرب سوق الصرف اللبنانية الموازية موجة استغلال حادة، إذ إن هناك من يستغل شح العملة الخضراء في السوق ويعرض الدولار للبيع بسعر 10 آلاف ليرة، بمتوسط زيادة 2000 ليرة عن الأسعار المتداولة في السوق السوداء.
وأظهرت شاشات التداول لدى مصرف لبنان المركزي سعر الدولار عند مستوى 1507 ليرات، وهو السعر الثابت الخاص باستيراد السلع الاستراتيجية مثل الوقود والقمح والدواء.
وحدّدت مديرية العمليات النقدية في مصرف لبنان في النشرة اليومية لنهار الجمعة 17 يوليو/تموز 2020 سعر صرف الدولار عند دفع الحوالات النقدية الواردة من خارج لبنان 3.800 ليرة لبنانية.
كما حددت نقابة الصرافين سعر الدولار اليوم الجمعة بهامش متحرك بين 3850 ليرة للبيع ونحو 3900 ليرة للشراء.
ومنذ نهاية 2019 فرضت البنوك في لبنان قيودا صارمة بعد أن أدى انهيار مالي إلى شح في الدولار ودفع الأسعار إلى الارتفاع وأذكى الاضطرابات.
وتعرضت البنوك لانتقادات بسبب تجميد مدخرات المودعين بعد استخدام ودائعهم لتمويل الدولة المثقلة بالديون.
هيكلة البنوك
وفي إطار محاولة جديدة للسيطرة على الفوضى الاقتصادية التي عمت البلاد خلال الآونة الأخيرة وأدت إلى اختفاء مليارات الدولارات في ظروف غامضة، يعتزم لبنان إعادة هيكلة البنوك.
وقالت مذكرة صادرة عن مصرف لبنان المركزي وفق رويترز، الخميس، إن البنك أنشأ لجنة لإعادة هيكلة البنوك التجارية المتضررة ماليا في البلاد ودراسة أدائها.
كما قالت المذكرة إن مهمة اللجنة إعادة هيكلة البنوك، و"دراسة الأداء المالي للمصارف اللبنانية واقتراح الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي".
وتستعد المصارف اللبنانية لإجراء تغييرات كبيرة بعد أن غرقت البلاد في أزمة مالية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كانت الحكومة اللبنانية قد أكدت نهاية العام الماضي أن 4 مليارات دولار سُحبت من مصارف البلاد و أودعت في حسابات العملاء، بينما تحدثت تقارير أخرى عن هروب 6 مليارات دولار من البلاد.
توقعات فوربس
ونشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان في الوقت الراهن، لكنها من المرجح أن تمهّد الطريق لمستقبل جديد لاقتصاد هذا البلد المتأزم.
وأفاد تقرير المجلة الصادر الثلاثاء الماضي، بأن لبنان يعاني أزمات حادة منها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ونقص المواد الغذائية وارتفاع معدل التضخم الشهري إلى 56%، مع عدم وجود أي بوادر انفراج واضحة.
وفي غضون الأزمة، انضمت الليرة اللبنانية إلى قائمة العشرات من العملات الأكثر انهيارا في العالم، بما في ذلك البوليفار الفنزويلي و الدولار الزيمبابوي و البيزو الأرجنتيني.
مصير لبنان
لا يمكن للبنان أن يبدأ في إعادة بناء بلاده من دون إنشاء نظام نقدي جديد، كما أن انتظار الحكومة لإدخال عملة وطنية جديدة دون استعادة الثقة في السلطة أمر لا طائل منه.
ولدى الشعب اللبناني ثلاثة خيارات أخرى لإعادة إحياء اقتصاده دون انتظار تدخل الحكومة.