"بيع بسعر المصنع".. خطة حكومية لمحاصرة الغلاء في السودان
رئيس الوزراء السوداني، يدشن في الساحة الخضراء بالخرطوم "أسواق الشباب" التي تستهدف بيع المنتجات للجمهور بسعر المصنع
يدشن معتز موسى رئيس الوزراء السوداني، الخميس، في الساحة الخضراء بالخرطوم "أسواق الشباب" التي تستهدف بيع المنتجات للجمهور بسعر المصنع.
وتأتي المبادرة التي ينفذها الاتحاد الوطني للشباب السوداني "واجهة حكومية" ضمن خطط رئيس الوزراء التي أعلنها في وقت سابق لمحاصرة الغلاء الفاحش وتخفيف أعباء المعيشة.
وقال محمود ود أحمد رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، إن أسواق الشباب ستوفر المنتجات كافة ومتطلبات الأسرة للبيع بسعر المصنع من خلال التعاون مع نحو 53 شركة ومصنعا وطنيا.
وأضاف ود أحمد في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن هذه الأسواق ستقطع الطريق أمام الوسطاء والسماسرة الذين يستغلون حاجة المواطنين والتكسب بوضع أرباح طائلة.
وتابع: الأسواق ستستمر في الخرطوم لمدة 6 أشهر مقبلة من أجل تخفيف أعباء المعيشة للمواطنين.
ويرى سالم الصافي حجير الخبير الاقتصادي السوداني، أن فكرة البيع بسعر المصنع جيدة ولكن حجم تأثير هذه الأسواق على الوضع المعيشي للمواطنين سيكون محدودا.
وقال حجير لـ"العين الإخبارية" إن أسواق الشباب المنتظر تدشينها مساء الخميس، ستكون في أماكن معينة ولن يتمكن الجميع من الوصول إليها، بجانب أن أسعار المصنع نفسها أصبحت عالية نسبة لارتفاع تكاليف التشغيل.
وأشار حجير إلى تجربة أسواق البيع المخفض التي تبنتها ولايات سودانية بينها الخرطوم في سنوات ماضية، والتي كان تأثيرها ضعيفا للغاية.
وتابع: "أسواق الشباب للبيع بسعر المصنع خطوة مهمة وتعكس نوايا طيبة لتخفيف العبء المعيشي، ولكن الحل الأمثل لهذه القضية يتطلب إصلاحا جذريا في بنية الاقتصاد السوداني".
ويواجه السودان مصاعب اقتصادية، بدأت مع انفصال جنوب السودان عام 2011، وذهاب مورد النفط، والتي تفاقمت في العام الماضي، حيث ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير وسط تصاعد معدل التضخم الذي وصل 70% وتراجعت قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.
وتستهدف موازنة السودان للعام 2019 تحسين معاش المواطنين، من خلال خفض معدل التضخم إلى حدود 27%، وتحقيق نمو يتجاوز 5% من الناتج القومي الإجمالي وخفض العجز الكلي للموازنة.