مصر.. كعك العيد يفقد "حلاوته" مع الأسعار
المصريون يلجؤون لصناعة الكعك في البيوت نظرا لارتفاع أسعاره في الأسواق.
لم تسلم أسعار كعك العيد في مصر من موجة التضخم، قبيل أيام من استقبال عيد الفطر المبارك، في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق المصرية ارتفاعا في أسعار كثير من السلع الغذائية.
ويرتبط المصريون بطقوس معينة خلال عيد الفطر، أهمها شراء حلوى "الكعك" التي يتميز في صناعتها المصريون، ويعود تاريخها إلى حقبة الدولة الفاطمية.
وأحدثت صورا متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لإحدى قوائم الأسعار، جدلا بين المستخدمين، إذ وصل سعر كيلو الكعك بأحد المحال الشهيرة بوسط القاهرة إلى 1100 جنيه مصري.
ووصف مستخدمون الأمر بـ"المبالغ فيه" وسط انتقادات لعدم إحكام الرقابة على الأسواق وفرض تسعيرة على المنتجات.
وردا على ارتفاع أسعار الحلوى، بسبب أسعار السكر، قال رأفت رزيقة رئيس شعبة السكر والحلويات بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن الارتفاع في الأسعار هذا العام، ليس له علاقة بأسعار السكر التي شهدت استقرارًا كبيرًا على مدار العام.
ويتراوح سعر السكر في مصر من 7.5 إلى 10 جنيهات، وفقا لبيانات شعبة السكر والحلويات.
وقال رزيقة لـ"العين الإخبارية"، إن الارتفاع الملحوظ في الأسعار ربما يعود إلى أسعار الدقيق المنتج من القمح، أو ارتفاع أسعار الطاقة والمحروقات، فضلا عن أجور العمالة المتزايدة.
وعلى الرغم من الأسعار المرتفعة المتداولة، غير أن محال حلوى أقل شهرة عرضت أسعارا متوسطة وفي متناول المواطنين، لكنها تفتقد لثقة المستخدم، كما أن الجودة قد تقل أحيانا.
صاحب محل للحلوى، في حي الدقي بالقاهرة، قال إن الأسعار تبدأ من 75 للكيلو، وتصل إلى 200 جنيه بحسب نوع الكعك والحشو.
وقال إن الإقبال يبدو قليلا عن الأعوام السابقة، على الرغم من قلة الأيام المتبقية على عيد الفطر.
أحد ربات البيوت قالت، إنهن لجأن مؤخرا لصناعة الكعك في البيوت، ومع ارتفاع أسعار المكونات "الدقيق والسكر والسمن" غير أن المنتج يظل أرخص وأعلى من ناحية الجودة.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز