"رئيس وزراء بالصدفة".. فيلم هندي يثير جدلا قبل الانتخابات
الممثل أنوبام خير الذي يجسد شخصية سينج في الفيلم مؤيد قوي لرئيس الوزراء مودي، كما أن زوجته محامية عن حزب بهاراتيا جاناتا
أثار فيلم "رئيس وزراء بالصدفة" (ذا أكسيدينتال برايم مينستر) الذي تلقى اتهامات بانتقاد زعيم المعارضة الهندي راهول غاندي وأسرته قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في وقت لاحق من 2019 جدلا قبل بداية عرضه، الجمعة.
وانتقد معلقون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج إخبارية تلفزيونية، صناع الفيلم لتبنيه أجندة سياسية، بينما ندد متحدث باسم حزب المؤتمر الذي ينتمي له غاندي بالفيلم ووصفه بأنه "دعاية".
ويجري الترويج للفيلم المقتبس من كتاب منشور عام 2014 ويحمل الاسم نفسه باعتباره تسجيلا تاريخيا لفترة حكم رئيس الوزراء السابق مانموهان سينج التي استمرت عشر سنوات، حسبما روى أحداثها مستشاره الإعلامي السابق سانجايا بارو.
وأصبح سينج، وهو خبير اقتصادي كثيرا ما ينسب إليه الفضل في التحرر الاقتصادي خلال فترة التسعينيات، رئيسا للوزراء عام 2004 بعد أن قادت سونيا غاندي، والدة راهول ورئيسة حزب المؤتمر، الحزب لانتصار انتخابي مفاجئ لكنها أصابت البلاد بصدمة عندما رشحت سينج لرئاسة الوزراء.
ويضم الإعلان الترويجي للفيلم مشاهد لأفراد من أسرة غاندي وهم يملون على سينج ما يقوم به، ما يوفر ذخيرة سياسية لحزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي فيما يستعد لمعركة أكثر صعوبة مما كان متوقعا للفوز بولاية ثانية في الانتخابات التي يتحتم الدعوة إليها بحلول مايو/أيار 2019.
ونشر الحساب الرسمي لحزب بهاراتيا جاناتا على تويتر رابطا للإعلان الترويجي للفيلم، ووصف الفيلم بأنه "قصة تثبت كيف احتجزت أسرة (غاندي) البلاد رهينة لعشر سنوات".
وشوهد الإعلان الترويجي للفيلم أكثر من 63 مليون مرة على موقع يوتيوب. وفي أحد المشاهد، تظهر زوجة سينج وهي تسأل زوجها: "إلى أي مدى سيهينك الحزب؟ لماذا لا يمكنك قول شيء؟".
والممثل أنوبام خير الذي يجسد شخصية سينج في الفيلم مؤيد قوي لرئيس الوزراء مودي، كما أن زوجته محامية عن حزب بهاراتيا جاناتا، وأكشاي خانا الذي يؤدي شخصية بارو في الفيلم هو ابن فينود خانا الممثل الذي كان نائبا برلمانيا عن حزب بهاراتيا جاناتا.
وقال خير إنه لا يريد مناقشة وجهات نظر سياسية "لأن أيا ما سيقوله لن يرضي أولئك الذين يثيرون اعتراضات"، لكن الانتخابات المقبلة تثير شكوكا بشأن توقيت إصدار الفيلم.
وذكر الممثل محمد ذي شأن أيوب على موقع تويتر: "لماذا لا تؤجلون العرض حتى يوليو المقبل لنرى ما إذا كان عملا سينمائيا خالصا فحسب وليس شيئا آخر؟".