الأمير أندرو يواجه اتهامات جنسية: لم أسئ لسمعة الملكة إليزابيث
محطة "بي بي سي" تجري مقابلة مع الأمير أندرو بشأن إقامة علاقة جنسية مع مراهقة من ضحايا خبير المال الأمريكي جيفري إبستين.
نفى الأمير أندرو، نجل الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، أن يكون أقام علاقة جنسية مع مراهقة من ضحايا خبير المال الأمريكي جيفري إبستين، تؤكد أنها أرغمت على ذلك.
وأصر خلال مقابلة تلفزيونية غير مسبوقة بثت، مساء السبت، على أنه لا يذكر أنه التقى متهمته فيرجينيا روبرتس.
وفي المقابلة التي استمرت ساعة ضمن إطار برنامج "نيوزنايت" عبر محطة "بي بي سي"، أقر بأن استمرار صداقته لإبستين بعد إدانته بتهمة الدعارة، شكل إحراجاً للعائلة المالكة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يعتبر ذلك إساءة إلى سمعة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وقال أندرو (59 عاماً) رداً على ادعاءات أنه أقام علاقة جنسية مع روبرتس 3 مرات: "أقول لك بشكل قاطع إن ذلك لم يحدث أبداً. لقد سبق وقلت مراراً إننا لم نقم أي علاقة جنسية من أي نوع كان، ولا أذكر أنني التقيت هذه السيدة أبداً".
وأكد الأمير الثامن في ترتيب خلافة العرش أنه كان مع الأولاد في المنزل بإحدى ليالي مارس/آذار 2011، الذي تتهمه فيها روبرتس بأنه مارس الجنس معها، وأنه قبل ذلك اصطحب ابنته الأميرة بياتريس إلى مطعم بيتزا قرب لندن.
وتصدرت التصريحات التي أدلى بها الأمير أندرو عناوين الصحف، وأثارت سخرية وسائل الإعلام البريطانية التي قالت إن تفسيراته غير مرضية.
وقال محامو ضحايا إبستين إن الأمير لم يُبدِ تعاطفاً يُذكر مع الضحايا.
وكتبت "ميل أون صنداي" في عنوانها: "لم يتلفظ بأي كلمة تنم عن ندم"، فيما عنونت "صنداي ميرور ": "لا ندم".
وعلقت صحيفة "ذا جارديان" أن الأمير "بدا غير مهتم بجدية المسألة مبتسماً وضاحكاً مرات عدة خلال المقابلة، ولم يعرب عن أي ندم أو أسف أو اهتمام بضحايا إبستين".
دفاع جونسون
كان رئيس الوزراء بوريس جونسون وخصمه الرئيسي، زعيم حزب العمل جيريمي كوربين، يعتزمان عرض خططهما المتباينة قبل انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول، وبدلاً من ذلك طغت على خطبهما توضيحات أندرو لعلاقته مع إبستين، وإنكاره ممارسة الجنس مع فرجينيا.
وفي مناسبة نظمتها مجموعة الضغط الرئيسية لقطاع الأعمال في بريطانيا (سي.بي.آي)، سُئل جونسون مرتين عن الأمير أندرو، بما في ذلك ما إذا كان لديه نفس "الشعور بالريبة لدى الأمة إزاء رواية آندرو حول سلوكه وما هي نصيحته للملكة".
وقال جونسون: "لن أستدرج للتعليق على أمور تتعلق بالعائلة المالكة".
وبعد وفاة رجل الأعمال الأمريكي، قالت روبرتس التي تدعي أن الملوينير الأمريكي استغلها جنسياً لسنوات وأعارها لأصدقاء أثرياء، من أمثال الأمير أندرو، أن "المحاسبة يجب ألا تتوقف لا بل ينبغي أن تتواصل".
وادعت أنها أرغمت على ممارسة الجنس مع الأمير 3 مرات في لندن عام 2001، وكانت يومها في السابعة عشرة، وفي نيويورك وفي جزيرة يملكها إبستين في بحر الكاريبي، الأمر الذي نفاه أندرو طوال المقابلة.
وقال جاك سكارول، أحد محامي روبرتس، لصحيفة "ذي تايمز": "إن على أندرو الخضوع لاستجواب بعد حلف اليمين مع المحققين، الذين يواصلون التحقيق بشأن مساعدين محتملين لأبستين".
وأكد أن "الحديث إلى وسائل الإعلام لا يكفي".
وقال الأمير في هذا الإطار إنه مستعد لذلك "في إطار الظروف المناسبة" لكنه أضاف: "هذا رهن بما ينصحني به المحامون".
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز