الأولى منذ الجائحة.. الأمير تشارلز إلى مصر والأردن في مهمة رسمية
في أول رحلة رئيسية لهما إلى الخارج منذ جائحة كورونا، يزور وريث عرش بريطانيا الأمير تشارلز، وزوجته الدوقة كاميلا الأردن ومصر هذا الأسبوع.
الجولة التي تستغرق أربعة أيام تأتي بتكليف من الحكومة البريطانية، حسبما أعلن قصر "كلارنس هاوس"، مقر إقامة ولي العهد وزوجته.
وقال كريس فيتزجيرالد، نائب السكرتير الخاص لتشارلز: "تأتي الرحلة الملكية الأولى منذ ما يقرب من عامين في توقيت مهم في علاقة بريطانيا مع كلا البلدين".
وستدور الموضوعات المحورية للجولة حول حماية المناخ وكذلك الحوار بين الأديان، وحقوق المرأة وحماية التراث الثقافي التاريخي.
ويتولى تشارلز (73 عاما) بشكل متزايد مهام خارجية نيابة عن والدته الملكة إليزابيث الثانية (95 عاما). وكانت آخر جولة خريفية رئيسية له في الهند ونيوزيلندا وجزر سليمان في المحيط الهادئ في عام 2019.
وتتخلى الملكة عن السفر لمسافات طويلة منذ سنوات. ولأسباب صحية اضطرت مؤخرا إلى إلغاء العديد من المواعيد في موطنها، من بينها المشاركة في إحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى أمس الأحد.
وستكون الأردن المحطة الأولى في جولة تشارلز، والتي ستبدأ غدا الثلاثاء. وكانت آخر زيارة له للأردن في فبراير/شباط 2015.
وسيشارك تشارلز وكاميلا، من بين ضيوف آخرين، في الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس الأردن مع الملك عبد الله وزوجته الملكة رانيا. وتحافظ العائلة المالكة البريطانية على علاقات وثيقة مع العائلة المالكة الأردنية.
وأبرز بيان قصر "كلارنس هاوس" دور عمان المهم في المنطقة. وأوضح البيان أن تشارلز سيؤكد على الاستقبال السخي الذي تقوم به الأردن تجاه اللاجئين وسيشارك أيضا في مناقشات دينية. وجاء في بيان القصر: "بذلك يتم الاعتراف بسمة التنوع والتسامح والاندماج للمجتمع الأردني وإبراز أهمية الحرية الدينية".
ويوم الخميس المقبل يتوجه تشارلز برفقة زوجته إلى مصر، حيث يستقبلهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزوجته. وجاء في بيان القصر: "زيارة صاحبي السمو الملكي لمصر ستسلط الضوء على العلاقات الوثيقة لمصر مع بريطانيا وستتيح فرصة لإظهار التزام مصر المتنامي بحماية البيئة".
ومن المقرر عقد قمة الأمم المتحدة للمناخ المقبلة (كوب 27) في مصر العام المقبل، لذلك تعتبر الزيارة نوعا من التسليم من المضيف الحالي إلى التالي. ويهتم تشارلز بقضايا حماية البيئة منذ عقود.