"السر المكتوم".. مراسم تتويج تشارلز تحمل دورا خفيا للأمير جورج
يدرس أمير ويلز، ويليام، وزوجته كيت ميدلتون، مشاركة ابنهما الأصغر جورج بدور رسمي في مراسم تتويج جده الملك، لكن الأمر لا يزال "سرا".
ووفقا لصحيفة "تليغراف" البريطانية، سيكلف أحفاد الملكة كاميلا، الخمسة، وهم أكبر سنا من الأمير جورج، للمرة الأولى بواجبات رسمية خاصة.
ولم يتضح بعد طبيعة الأدوار التي سيقوم بها الأحفاد، لكن مجرد حقيقة مشاركتهم تشير إلى وجود علاقة قوية مع الملك تشارلز.
ووفقا للصحيفة، أرادت الملكة أن يحمل أحفادها الخمسة المظلة فوقها أثناء مسحها بالزيت المقدس، في ما يوصف بأنه الجزء "الأكثر قداسة" في حفل التتويج.
ونفى مصدر مطلع في القصر منح مثل هذا الدور لأحفاد الملكة، فلدى ابنها توم باركر بولز طفلان يبلغان من العمر 15 و13 عامًا، وابنتها لورا لوبيز لديها ابنة تبلغ من العمر 15 عامًا وتوأم يبلغان من العمر 13 عامًا.
وأكد مصدر ملكي أنه سيكون "غير لائق على الإطلاق" إجراء مناقشات حول دور محتمل لأحفاد الملكة وليس لأحفاد الملك.
لكن المصدر قال إن أحفاد تشارلز كانوا أصغر بكثير من أحفادها، ولم يجر اتخاذ قرارات مؤكدة بشأن مشاركتهم.
ومن المتوقع أن يشارك الأمير جورج فقط من أبناء ويليام، الذي يتوقع أن يكون ملكًا في المستقبل.
كما سيحضر أشقاؤه الأميرة شارلوت (7 سنوات)، والأمير لويس (4 سنوات)، مراسم التتويج التي ستقام في كنيسة وستمنستر آبي، بين المدعوين.
ولا يتوقع أن يحضر حفيدا الملك الآخرين، اللذين يعيشان في كاليفورنيا مع والديهما الأمير هاري وميغان ماركل، دوق ودوقة ساسكس، إلى لندن للمشاركة في الحفل.
وفقًا لصحيفة "صنداي تايمز"، طلبت كاميلا من أحفادها أن يحملوا المظلة فوقها، وقال مصدر ملكي إن الملكة قالت إنها لا تريد دوقات للقيام بهذه المهمة، بل تريد قيام أحفادها بذلك.
وأوضحت الصحيفة أن أبناء الملكة ابتعدوا عن "دائرة الضوء العامة" من قبل والديهم، لكن الملك "كان دائمًا قريبًا جدًا من أحفادها" لدرجة أن منحهم دورًا في الحفل كان اعترافًا مناسبًا بعلاقتهم.
في مراسم التتويج الماضيتين، لم يشارك ولاة العهد من الورثة الشباب، في المراسم؛ ففي عام 1937 حضرت الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر آنذاك 11 عامًا بين الحضور. وأثناء تتويجها عام 1953 جلس تشارلز، الذي كان في الرابعة من عمره، بجانب جدته الملكة الأم.
مراسم التتويج
ستجري مراسم تتويج الملك في 6 مايو/ أيار، في كنيسة وستمنستر آبي، المكان نفسه الذي أقيمت فيه جنازة الملكة إليزابيث.
يتألف التتويج من عدة مراحل أساسية، تبدأ بالتنصيب، حيث يقف الملك على منصة كنيسة وستمنستر، أمام الشعب ليعلنه رئيس الأساقفة ملكا ويطلب من المصلين، والجوقة الموسيقية إظهار احترامهم، بالهتاف: "حفظ الله الملك تشارلز".
يتوجه الملك بعد ذلك للمذبح حاملا السيف، ليقبل الكتاب المقدس ويتلو القسم.
بعد القسم، يتم مسح الملك بالزيت المقدس ويباركه رئيس الأساقفة، بينما تغني الجوقة النشيد الوطني، عقب ذلك يرتدي الملك ثوبا أبيضا بلا أكمام، ثم رداء من القماش الذهبي.
يعتلي الملك بعد ذلك العرش، ويقسم الأساقفة له بالولاء، ويلمسون التاج ويقبلون يد الملك اليمنى.
كما سيجري تتويج الملكة كاميلا، في حفل مماثل ولكنه أكثر بساطة بعد الحفل الأساسي.