"الشهادات الاحترافية" بكليات التقنية.. خارطة طريق لوظائف المستقبل
أثمرت خطة "الجيل الرابع" لكليات التقنية العليا تخريج كوكبة من الكفاءات الوطنية التي تحمل شهادة مهنية احترافية عالمية.
وأيضًا تمتلك القدرة على أداء دور فاعل ومتميز في سوق العمل.
صنع رواد أعمال المستقبل
ووفقًا لإحصاءات الكليات في نهاية العام 2021 فقد تم منح أكثر من 12400 شهادة مهنية احترافية عالمية لطلابها من مختلف التخصصات مثل الهندسة وعلوم الكمبيوتر والمعلومات والعلوم الصحية وإدارة الأعمال والإعلام التطبيقي والتربية.
وقد أدركت كليات التقنية مع تنفيذ هذه الخطة أهمية الانتقال من التركيز على نقل المعرفة في البرامج الأكاديمية إلى تطوير المهارات والكفاءات، ومن تدريس الطلبة إلى تمكين المتعلمين لجعلهم قادرين على المشاركة في صناعة مستقبلهم بأيديهم ورسم مسار تطورهم مدى الحياة، ومن التركيز على وظائف القطاع العام إلى وظائف القطاع الخاص ومن إعداد الطلبة كموظفين فقط إلى توجيههم ليصبحوا رواد أعمال وذلك بما يتسق مع متطلبات وظائف المستقبل.
وأكد البروفيسور الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أن خطة "الجيل الرابع" تسهم في تمكين طلبة الكليات من المهارات الاحترافية ، ودعمهم ليكونوا رواد أعمال ويمتلكون الفكرة والمهارة والقدرة على خلق الوظائف لا انتظارها.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن بناء الإنسان عملية مستدامة لا تقاس بزمن وستواصل كليات التقنية العليا عملها وبدعم من القيادة الرشيدة في تعزيز نوعية التعليم المتميز الذي تقدمه والقائم على الدراسة التطبيقية وربطه بالاحترافية القائمة على المهارات العالمية.
خطة "الجيل الرابع"
وأوضح أن خطة "الجيل الرابع" تستند على 3 ركائز أساسية وهي إعداد القيادات الفنية وذلك من خلال نموذج "التعليم الهجين" والذي يخرج طلبة قادة في تخصصاتهم ، وذلك بتمكينهم من المهارات الاحترافية المتعلقة بتخصصاتهم حيث نجحت الكليات من خلال هذا النموذج في ربط برامجها الأكاديمية بالشهادات الاحترافية العالمية بشراكة مع العديد من الشركات العالمية المانحة لهذه الشهادات ، مشيرا إلى أن الركيزة الثانية تتعلق بمبدأ "التعليم للجميع" وتتحمل من خلاله كليات التقنية مسؤولية توفير فرص تعليمية لكل كادر وطني يرغب في مواصلة تعليمه وتطوير مهاراته لمواكبة سوق العمل ، أما الركيزة الثالثة فتتمثل في تخريج شركات ورواد أعمال قادرة على صناعة فرصها الوظيفية والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني.
وقد كشفت كليات التقنية العليا في موقع إكسبو 2020 دبي عن إنجازاتها خلال العام 2021 حيث عملت ضمن المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة وعبر برنامج "تطوير الشركات الناشئة" على تحويل مشاريع وأفكار الطلبة المبتكرة إلى شركات ناشئة ونجحت في تخريج 138 شركة ناشئة 36 منها حصلت على رخص تجارية يزاولون نشاطهم التجاري في سوق العمل بإدارة 520 طالبا وطالبة.
كما أنه منذ إطلاق برنامج العمل التطوعي في الكليات عام 2017 تمكن نحو 30 ألف طالب وطالبة من إنجاز أكثر من مليوني ساعة عمل تطوعية ، وحاز البرنامج على جائزة خليفة التربوية للعام 2021 ، كما نجحت الكليات في تطبيق نموذج متكامل للتعليم الهجين والذي يدرس فيه اليوم نحو 23 ألف طالب وطالبة على مستوى الكليات بحيث يراعي هذا النموذج متطلبات التعليم التطبيقي واحتياجات الطلبة من التدريب والممارسة وفق تخصصاتهم.
واعتمدت الكليات أيضا تمويل 62 مشروعا بحثيا بالتعاون مع مؤسسات صناعية في مجالات حيوية بقيمة إجمالية تجاوزت 3 ملايين درهم منها 13 مشروعا بحثية في مجال الصحة و 6 مشاريع في مجال الطاقة المتجددة و 3 مشاريع في مجال المياه و11 مشروعا في مجال تقنية المعلومات ومشروع في مجال النقل والمواصلات و 28 مشروعا في مجال التعليم.
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA= جزيرة ام اند امز