"فواكه وخضراوات" تعالج ألزهايمر
ألزهايمر مرض دماغي يؤدي تدريجيا إلى تدمير خلايا الدماغ ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وضعف في التفكير والسلوك
اكتشف الباحثون في معهد سالك بالولايات المتحدة، أن عقارًا أظهر من قبل نجاحا في إبطاء الشيخوخة في خلايا الدماغ، نجح مؤخرا في علاج فقدان الذاكرة في فأر مصاب بمرض ألزهايمر الوراثي، وظهرت النتائج الجديدة في العدد الأخير من مجلة "Redox Biology".
وألزهايمر هو مرض دماغي يؤدي تدريجيا إلى تدمير خلايا الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وضعف في التفكير والسلوك، وهذه الأعراض شديدة بما يكفي لتقييد حياة الفرد اليومية وأنشطته.
ووفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة، فإن مرض ألزهايمر، وهو أكثر أشكال الخرف شيوعًا، هو السبب الرئيسي السادس للوفاة في الولايات المتحدة، كما أن الدراسات تشير إلى أن أكثر من 5.5 مليون شخص في الولايات المتحدة قد يعانون من الخرف بسبب مرض ألزهايمر.
والشيخوخة هي أكبر عامل خطر، وعادة ما تظهر الأعراض لأول مرة عند البالغين في منتصف الستينات من العمر، ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما يحدث في الدماغ على المستوى الجزيئي مع التقدم في السن، والذي يساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر.
وعلى مدى العقود القليلة الماضية، درست الدكتورة باميلا ماهر وزملاؤه في معهد سالك مادة كيميائية تسمى fisetin توجد في الفواكه والخضراوات، ويمكنها تحسين الذاكرة.
وطور الفريق نسخة من هذه المادة تسمى CMS121 ووجدوا أنها فعالة في إبطاء فقدان خلايا الدماغ.
وفي الدراسة الحالية قامت باميلا والفريق المعاون بتقييم تأثير CMS121 على نوع من الفئران يتقدم في العمر بسرعة كبيرة ويصاب بمرض مشابه لمرض ألزهايمر لدى البشر.
وأعطى العلماء مجموعة واحدة من الفئران جرعات يومية من CMS121، وبدأوا الجرعات عندما كان عمر الفئران 9 أشهر، وهو ما يعادل نهاية منتصف العمر لدى البشر، وهو الوقت الذي تظهر فيه أعراض تدهور الذاكرة والتعلم.
وبعد 3 أشهر، عندما بلغت الفئران 12 شهرًا، اختبر الفريق ذاكرتهم وسلوكهم وحللوا المؤشرات الجينية والجزيئية في أدمغتهم، وقارنوا نتائج المجموعة التي تلقت CMS121 بنتائج الفئران التي لم تتلق العلاج.
وكشفت النتائج أنه في كل من اختبارات الذاكرة والسلوك، كان أداء الفئران المصابة بمرض شبيه بمرض ألزهايمر، والتي تلقت علاج CMS121، متساويًا مع الفئران السليمة.
بينما كان أداء الفئران التي لم تتلق العلاج ضعيفًا، وليس ذلك فحسب، بل أظهرت أدمغة الفئران التي تلقت العلاج اختلافات على المستوى الخلوي والجزيئي.
ويأمل الباحثون أن يتقدموا في نتائجهم خطوات إلى الأمام في دراسات تالية تختبر الدواء في التجارب السريرية مع البشر.